باتت الممهلات العشوائية المنتشرة بولاية عنابة ظاهرة خطيرة تتزايد يوما بعد يوم دون أي تدخل يذكر من طرف السلطات لمنع المواطنين المسؤولين عن هذه التجاوزات غير القانونية التي تفشت بشكل مخيف بين ليلة وضحاها داخل الوسط العنابي خلال الآونة الأخيرة، وبدون احترام أدنى مقاييس السلامة العالمية.وهو الأمر الذي تشهده مختلف طرق خرازة التي أضحت معقل هذه الممارسات الشنيعة خاصة على الطريق الوطني رقم 44 الذي عرف مؤخرا تغيرا كبيرا نتيجة قيام بعض المواطنين بوضع ممهلات بطريقة عشوائية دون النظر إلى شروط وضعها خاصة وأن من شأنها إحداث حوادث كثيرة بإمكانها أن تكون مميتة لعدم وجود لافتات تنبه السائقين بوجودها.وحسب تصريحات عدد من مستعملي هذا الطريق وخاصة سائقي المركبات.فإن هذه المطبّات أصبحت توضع عبثا من طرف بعض الأولياء قصد حماية أبنائهم من حوادث المرور التي تأتي بسبب السرعة المفرطة التي يقود بها العديد من السائقين غير المبالين بأرواح التلاميذ التي تزهق يوما بعد يوم بسبب خطر إرهاب الطرقات.علما أن هذه المنطقة سبق لها وأن شهدت في كثير من الأحيان حوادث مميتة لعل أبرزها حادثة وفاة طفل يبلغ من العمر 12 سنة كان قد تعرض لحادث مميت السنة الماضية بعد خروجه من المدرسة أين صدمته سيارة كانت تسير بسرعة جنونية.إضافة إلى وفاة شيخ في السبعينيات من عمره بنفس المنطقة عندما كان بصدد قطع الطريق.ليقوم بعدها السكان بوضع هذه الممهلات إرادة منهم في الحد من إرهاب الطرقات ومتجاهلين بدورهم عواقبها الوخيمة التي يمكن أن تزيد من مجازر الطرقات لعدم انتباه السائقين لها.وهو ما أثار جدلا واسعا بين مؤيد لهذه الفكرة ومعارض خاصة وأن المتضرر الأكبر هو السائق الذي تذمر من انتشار هذه الظاهرة السيئة التي باتت تكبده خسائر مادية فادحة من خلال الضرر الكبير الذي تحدثه للسيارات عند المرور عليها كما من شأنها أن تودي بحياته لعدم وجود إشارات مرورية أو علامات تحذيرية.وهو الأمر الذي جعلهم يطالبون بتدخل السلطات المعنية في أقرب الآجال للحد من هذه التجاوزات التي تخدم الراجلين وتضر بالسائقين.