أقدم صباح يوم (أول أمس) العشرات من المواطنين ببلدية بغاي 10 كلم شمال مقر عاصمة الولاية خنشلة على شن حركة احتجاجية عارمة تم من خلالها غلق مقر البلدية و مطالبة السلطات العليا بالتدخل من أجل تلبية مطالبهم المشروعة المتمثلة في التنمية المحلية من مشاريع تهيئة و ماء وغاز وكهرباء واتصالات وطرقات و قد طالب هؤلاء برحيل رئيس البلدية و كامل أعضاء المجلس البلدي الذي لم يحسن التفاوض مع السلطات الولائية في حصة بغاي من الأموال الضخمة المرصودة في السنوات الماضية لولاية خنشلة قبل دخول مرحلة التقشف . وحسب عدد من المحتجين الذين اتصلوا بآخر ساعة لتغطية احتجاجاتهم فإن بلدية بغاي التابعة لدائرة الحامة تعاني بشدة في قطاعات هامة منها المياه والغاز والكهرباء والطرقات والسكن والتهيئة العمرانية وعلى الرغم من وعود السلطات في كثير من المناسبات بإنجاز مشاريع هامة بالبلدية إلا أنها بقيت مجرد وعود لا غير ونظرا لتأزم حالة المواطنين و غياب المنتخبين واعترافهم بعجزهم في مواجهة الإدارة التي تستحوذ على كل شيء ، قام العشرات من المواطنين أول أمس بحركة احتجاجية عارمة ، أقدموا من خلالها على غلق مقر البلدية ، مطالبين برحيل شيخ البلدية ونوابه وكامل أعضائها ، كما طالبوا وزارة الداخلية بالتدخل وفتح تحقيق في طريقة توزيع الأغلفة المالية المخصصة للولاية مؤكدين أن السلطات الإدارية تتعسف في منح المشاريع للبلديات وحصرها في عاصمة الولاية ، مؤكدين أن 80 بالمائة من المشاريع الممنوحة للولاية استفادت منها بلدية خنشلة والفتات تم توزيعه على 20 بلدية أخرى في ظل سكوت منتخبي الولاية والبلديات الذين يعجزون عن مواجهة الإدارة التي تشرف على توزيع الأموال المرصودة .المحتجون طالبوا بإيصال الغاز لسكان التجمعات و إيصال مياه الشرب و إنجاز شبكة الكهرباء و فتح المسالك و تهيئة طرقات الوسط الحضري بالبلدية ، وقد هدد هؤلاء بتصعيد احتجاجاتهم و نقلها إلى مقر الولاية في الأسابيع المقبلة .