شهدت أسعار زيت الزيتون بالأسواق هذه الأيام ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية حيث أن سعر اللتر الواحد منه يتراوح ما بين 1200 و 1500 دج بينما الزيت المعصور باليد فسعره يتراوح ما بين 1800 و 2000 دج وقد أرجع المختصون السبب إلى نقص منتوج الزيتون مقارنة بالعام الماضي حيث سجل تراجع في الإنتاج بنسبة تقدر ب 30 بالمئة . بالإضافة إلى أن تكاليف زيت الزيتون قد ارتفعت وأصحابه يقومون بجنيه وأخذه إلى المعصرة من أجل إنتاج الزيوت وبحسب فإذا كان الزيتون قليل فإن الزيت سيكون كبير أيضا مقارنة بالكميات المعتادة خلال السنوات الماضية وهذا ما أفادت به «جوماح مكية« صاحبة مستثمرة فلاحية ومن بين مصنعي زيت الزيتون حيث اعتبرت أن هذه السنة لم تأت بالإنتاج الوفير كالعام الماضي وهذا ما تسبب في ارتفاع أسعار زيت الزيتون على اعتبار أن العرض سيكون قليل والطلب كبير على هذه المادة الحيوية التي هي بمثابة دواء هذا ما جعل بعض المتحايلين يحتكرون السوق إلى جانب القيام بالغش في المنتوج قبل ترويجه بالأسواق وفي ذات السياق فإن طرق الغش كثيرة. الغش في زيت الزيتون بإضافة زيت المائدة هناك بعض الأشخاص الذين يقومون ببيع زيت الزيتون مغشوش من خلال إضافة زيت المائدة وتلك الإضافة تكون بكميات كبيرة وتحدث على مستوى المعاصر لتكون رائحة زيت الزيتون غالبة على المنتوج وتباع بأسعار خيالية ويصل سعر اللتر إلى حدود 1500 دج. وضع أوراق الجرائد في الزيت بينما هناك أشخاص آخرون يقومون بوضع ورق الجرائد بالبرميل وتركها لمدة أسبوع حيث تتحلل الأوراق ويتحول لون زيت الزيتون ويوجه إلى الأسواق على أساس أنه صافي ويصلح للدواء لأن الزيت الأسود هو عبارة عن دواء ولكنه مر. إضافة زيوت المحركات إلى زيت الزيتون كما أن هناك من يتحايلون بإضافة مختلف أنواع الزيوت حتى زيت المحركات الخاص بالسيارات وهو الزيت المضاف إلى زيت الزيتون وثم يقومون بخلط الزيوت وترويجها بالأسواق ليكون المواطن هو الضحية كما أن التجار يقومون بتلك الحيل من أجل الربح ونظرا لأن المنتوج يكون قليل وأحيانا ارتفاع تكاليف تحويل الزيتون وتكاليف البيع تكون أكبر بكثير ولا تغطي المصاريف فهم يلجؤون إلى تلك الطريق من أجل زيادة الكمية وبيع زيت غير صافي لتكون الأرباح كبيرة.