شهدت محطات الوقود عبر مختلف ولايات الوطن عشية أول أمس أي ساعات قليلة قبل بداية العام الميلادي الجديد تاريخ دخول الزيادة الجديدة في أسعار الوقود التي أقرها قانون المالية لسنة .2017 حيز التنفيذ طوابير طويلة للمركبات حيث عرفت المحطات توافدا كبيرا للسائقين الذين فضلوا ملأ خزانات سياراتهم وفقًا للأسعار القديمة لتوفير ولو دنانير قليلة تحسبا لما هو قادم خلال أيام هذا الأسبوع. محطات الوقود تشرع في تطبيق التسعيرات الجديدة خلال اليوم الأول من دخول الزيادة في أسعار الوقود حيز التنفيذ شهدت صباح أمس الأحد محطات الوقود على مستوى ولاية عنابة عزوفا ملحوظا تزامن مع عطلة السنة الجديدة كون الناقلين وخصوصا أصحاب المركبات سارعوا إلى ملء خزانتهم في اليوم الأخير من السنة الماضية قبل ترسيم الزيادة الجديدة في أسعار الوقود والتي ارتفعت بنحو 13 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة أين سجلت زيادة وصلت إلى 35 بالمائة.وارتفع أمس سعر اللتر الواحد من البنزين العادي إلى 32.69دج دينارا وسعر البنزين الممتاز إلى 35.72 دينارا والبنزين بدون رصاص إلى 35.33 دينارا والمازوت ارتفع سعره إلى 20.42 دينار ليبقى الغاز المميز»سيرغاز» هو النوعية الوحيدة التي إستقر سعرها للسنة الثانية على التوالي عند ال 09 دينار للتر الواحد. فوضى وغضب بسبب غلق بعض المحطات أبوابها عشية السبت اشتكى الناقلين بالعديد من ولايات الوطن من قيام بعض أصحاب المحطات الخاصة من غلق أبواب المحطات مع عشية أول أمس السبت إلى غاية منتصف الليل بحجة غياب الوقود لكن الحقيقية أنهم أغلقوا المحطات إلى غاية دخول الزيادات الجديدة في الوقود حيز التنفيذ الأمر الذي اعتبره أصحاب المركبات بالسلوك غير المقبول ويحدث ذلك بالرغم من تطمينات وزارة الطاقة بتوفير الوقود خلال عطلة الأسبوع والسنة الميلادية الجديدة. حيث ظلت العشرات من السيارات جاثمة أمام الأبواب الرئيسية للمحطات تنتظر تزويدها بالوقود . سخط في أوساط الناقلين وخيار الاحتجاج يبقى مطروحا سادت حالة من الغضب في أوساط غالبية المواطنين والناقمين على هذه الزيادات التي ستنزف جيوبهم بمبالغ مالية إضافية. كما ناشد سائقي سيارات الأجرة الجهات الوصية لإعادة النظر في تسعيرة النقل في الأيام القادمة تفاديا للمشاكل والاحتجاجات والاعتصامات والإضرابات في أعقاب تضرر هؤلاء من الزيادات بعد تطبيق قانون المالية لسنة 2017 وما جاء به من زيادة في أسعار الوقود داعين ممثليهم إلى تنصيب أفواج عمل في جميع الولايات تعمل على دراسة مسألة التسعيرة بطريقة توافقية تحمي القدرة الشرائية للمواطن من جهة وتحافظ على حقوق المتعاملين في هذا الميدان على أن تتم هذه الدراسة في أجل أقصاه شهر لعرض النتائج على السلطات العمومية الممثلة في وزارة النقل . رفع التسعيرة بشكل عشوائي يبدأ في غياب الرقابة عبر الكثير من المواطنين أمس بولاية عنابة عن غضبهم من شروع بعض الناقلين من سائقي سيارات الأجرة من رفع تسعيرة النقل الجماعية بوسط المدينة وما جوارها بدون إنذار مسبق بحجة الزيادة في البنزين أمام صمت الجهات الرقابية الممثلة على مستوى مديرية النقل .مؤكدين في هذا الصدد بأن هذه المعضلة تعود كل مرة مع زيادة في سعر الوقود مهما كانت نسبتها فكل سائق سيارة له تسعيرته الخاصة يعمل بحسب مزاجه اليومي داعين في هذا الإطار ممثليهم إلى التحرك وحماية الزبون. الحكومة تعتبر الزيادة» طفيفة» ولا تؤثر على القدرة الشرائية للمواطن وزير المالية «حاجي بابا عمي» كان قد اعتبر أن الزيادات في أسعار الوقود طفيفة و قال وزير المالية بأن سعر الوقود في الجزائر لا يزال بعيدا عن السعر الحقيقي رغم الزيادات التي عرفها في 2016 و التي سيعرفها خلال سنة 2017 وأشار في ذات السياق بان الضريبة على القيمة المضافة سترتفع من 17 بالمائة إلى 19 بالمائة وشدد بابا عمي أنه لن يكون هناك ضغط ضريبي معتبرا بأن رفع الرسم على القيمة المضافة لن يكون له أثر كرة الثلج على المستهلك الجزائري. أصحاب سيارات الأجرة لهم فرصة لتحويل سيارتهم من البنزين إلى سيرغاز منحت مؤسسة نفطال أصحاب سيارات الأجرة في الأشهر الأخيرة فرصة للحصول على تخفيض معتبر عند تحويل سيارتهم من البنزين إلى سيرغاز لكون 09 دنانير للتر الواحد أمر معقول ويشجع الناقلين على تركيب قارورات سير غاز على مستوى فروعها بالولايات الأمر الذي استحسنه ممثلي الناقلين ونقابات سيارات الأجرة التي طالبت بإجراءات أخرى تساعد على حل مشاكل القطاع الذي يعاني من الزيادة في أسعار الوقود. مدير المؤسسة في تصريح إذاعي سابق أشار إلى وجود دعم للمستهلك مقدر ب 25 ألف دينار من تكلفة التحويل المقدرة ب 36 ألف دينار لكل من يريد التحويل من وقود البنزين إلى سيرغاز والأولوية معطاة لسيارات الأجرة. كما أوضح المصدر ذاته أن استعمال سيرغاز انطلق فعليا هذه السنة 2016 فحسب الإحصائيات تم تحويل 2500 سيارة سنة 2014 و في سنة 2015 حولت 5000 سيارة بنزين إلى وقود سيرغاز و حسب إحصائيات شهر جانفي 2016 سجلت قفزة مقدرة ب 9 بالمائة في استعمال الطاقة النظيفة و آفاق 2020 سيصل إلى استهلاك 3 ملايين طن من سيرغاز ما يقابلها 340 ألف سيارة تسير ب GPLc وسيقلص البنزين بما يقارب مليونين طن.