نجى المنتخب الوطني الجزائري أمس من هزيمة محققة في لقائه الأول أمام زيمبابوي في إطار الجولة الأولى من تصفيات الدور الأول الخاصة بالمجموعة الثانية، وظهر الخضر بوجهين مختلفين في اللقاء، حيث كان الشوط الأول للنسيان، قبل أن يستفيق رفقاء رياض محرز في الشوط الثاني وينقذوا أنفسهم من خسارة ثلاث نقاط ثمينة، لتنتهي المباراة بنتيجة 2 – 2، بينما سيكون المدرب ليكنس مجبرا على إعادة حساباته قبل لقاء تونس والسنغال. دفاع الخضر يواصل عروضه المخيبة وبلخيثر نقطة الضعف واصل الخط الخلفي للمنتخب الوطني عروضه السيئة وتقديمه الهدايا للمنافسين، حيث وقف جمهور المنتخب الوطني أمس أيضا على واحدة من أسوء لقاءات الخضر دفاعيا، ورغم التغييرات التي قام بها المدرب ليكنس بإبعاده لبلقروي عن التشكيلة الأساسية واعتماده على بن سبعيني رفقة ماندي في محور الدفاع، إلا أن لاعب مونبيليه قد فشل في اثبات نفسه، حيث ظهر بوجه سيء رفقة ماندي الذي كان هو الآخر بعيدا عن مستواه خاصة في الشوط الأول، هذا في حين كان المدافع الأيمن مختار بلخيثر أسوء لاعب في الدفاع إن لم نقل في المباراة كلها، حيث يتحمل جزءا كبيرا من مسؤولية الهدف الأول الذي تلقاه الخضر، وكذا ضربة الجزاء التي أهدها للمنافس الذي ضاعف النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وظهر على أداء بلخيثر الكثير من الارتباك، حيث كان الخط الذي ينشط عليه بمثابة شوارع استغلها مهاجمو زيمبابوي وخاصة بالات و ماهاشي، كما لا يجب نسيان ذكر المردود الضعيف الذي ظهر به فوزي غلام والذي لا يعكس امكانياته التي اعتاد عليها جمهور المنتخب الوطني خاصة في الشوط الأول. قديورة وبن طالب خارج الإطار وغياب تايدر كان مؤثر وبدى واضحا مدى تأثر أداء المنتخب الوطني بغياب متوسط ميدان نادي بولونيا الإيطالي سفير تايدر المصاب، حيث فشل البديل قديورة أمس في تقديم الإضافة، وكان من بين أسوء اللاعبين، خاصة وأنه فشل في الصراعات الثنائية، ولم يقم بالتغطية الدفاعية اللازمة وكان يهدي الكثير من الكرات للمنافس أو يضعها بعيدا عن ارجل زملائه، مما جعل دفاعات الخضر مكشوفة أكثر للمنافس، ونفس الشيء بالنسبة لبن طالب الذي قدم مباراة سيئة، بدليل فقدان معركة وسط الميدان، وعدم إيصال الكرات للهجوم، مما جعل الخضر يظهرون بوجه سيء لاسيما في الشوط الأول من المباراة قبل تسجيل الاستفاقة في الشوط الثاني. سوداني بعيد عن مستواه، براهيمي غابت عنه الفعالية وسليماني يواصل الصيام كما ظهر مهاجم دينامو زاغرب الكرواتي العربي سوداني بوجه ضعيف أيضا، حيث لعب في العديد من المرات بأنانية مفرطة وبدى عليه التأثر البدني الذي ربما مرده إلى الإصابة التي تعرض لها مؤخرا في التحضيرات، في حين غابت الفعالية عن براهيمي الذي حاول في بعض المرات وقام بمحاولات وتمريرات لم يجد من يترجمها، لاسيما وأن سليماني هو الآخر كان بعيدا جدا عن مستواه، حيث واصل صيامه عن التهديف، وأهدر العديد من الفرص خاصة في الشوط الثاني. محرز ومبولحي ينقذان الخضر من الهزيمة ومفتاح منح الإضافة في الشوط الثاني ويمكن اعتبار الثنائي محرز ورايس وهاب مبولحي أحسن لاعبين في المباراة، ويعود لهما الفضل الأكبر في النقطة التي أحرزها المنتخب أمس أمام زيمبابوي، حيث وقع محرز هدفي اللقاء لصالح الخضر بفضل مهاراته الفردية، بينما صد مبولحي العديد من الكرات الخطيرة والأهداف المحققة مما جنب الخضر هزيمة نكراء، هذا في حين نجح ربيع مفتاح الذي دخل بديلا في تقديم الإضافة وتغطية الثغرات التي كان يتسبب فيها بلخيثر الذي اخرجه ليكنس، مما جعل التوازن يعود للتشكيلة الوطنية التي قدمت شوط ثاني في المستوى.