أكد الخبير في أمن الطرقات”محمد العزوني” أن الطرق الوطنية تشهد بصفة شهرية انقلاب حافلات المسافرين لاسيما في المسافات الطويلة، وهو ما استدعي حسبه ضرورة خضوع سائقي الحافلات ومركبات الوزن الثقيل إلى ضوابط نفسية والتكوين المستمر، بالإضافة إلى تدابير خاصة بالمسافات.وقال ذات المتحدث أن السبب الحقيقي وراء إرهاب الطرقات هو العنصر البشري، مستبعدا أن تكون وضعية الطرقات هي السبب في ذلك بالدرجة الأولى، مؤكدا بأن معظم مرتكبي الحوادث يرجعون ذلك إلى الحفر أحيانا وأحيانا أخرى إلى الاضطرابات الجوية وسقوط الأمطار، وهو ما اعتبره بالأمر غير المقنع كون أن السيارة هي من تخضع للسائق ولا يمكن حدوث العكس.وفي حديثه عبر القناة الإذاعية الأولى، أردف العزوني ، أن قانون تنظيم المرور جيد إذا طبق بطريقة جيدة، وأشار إلى الإجراءات التي تضمنها قانون تنظيم المرور بأن هذا الأخير والمتعلقة أساسا بإدراج رخصة السياقة بالنقاط وتشديد العقوبات على المخالفين، موضحا بأن هذا القانون يرمي إلى التقليص من إرهاب الطرقات الذي يشكل الشباب نسبة 34 بالمائة من ضحاياه تقل أعمارهم عن ثلاثين سنة وذلك نتيجة التهور وعدم الالتزام بقانون المرور.وقال الخبير ذاته أن السياقة مفهوما سلوكيا أخلاقيا وليست حركة فيزيائية، داعيا إلى رفع مؤشرات الوعي بمخاطر الطرقات لاسيما وان الجزائر سجلت خلال 11شهرا من السنة الماضية 3.718 قتيلا و41 ألف و544 جريجا نتيجة 27 ألف حادث مرور، وتابع القول بالتشديد على ضرورة إدراج مقياس التربية المرورية ضمن المناهج المدرسية وإنشاء شبكة وطنية خاصة بمدارس السياقة بل بإعادة تكوين مكوني السائقين.