نظمت مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عنابة أول أمس بالتنسيق مع أمن ولاية عنابة في دار الثقافة محمد بوضياف يوما دراسيا حمل عنوان «حماية حقوق الطفل في الجزائر بين الواقع والمأمون» وشعاره «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وعرفت هذه التظاهرة حضور رئيس الأمن الولائي ومدير الشؤون الدينية والأوقاف، وتابع الجمهور الحاضر المحاضرات على غرار محاضرة المقاربة الشرعية «حماية حقوق الطفل في الشريعة الإسلامية» التي قدمها الدكتور نور الدين بوكرديد من جامعة قسنطينة والتي ناقشت الحق في الحياة، تحريم الاعتداء على الأطفال، الحق في التنشئة والتربية، الحق في الحضانة، الحق في التعليم، الحقوق المالية، النفقة والإرث، أما المحاضرة الثانية فموضوعها كان «المقاربة القانونية» والتي قدمها الدكتور محمد الصغير بعلي المختص في القانون والتي ناقشت حقوق الطفل من خلال التشريعات القانونية، الاتفاقيات الدولية، اتفاقية الأمن المتحدة لحقوق الطفل الصادرة سنة 1988، الحماية المدنية للطفل، الحق في النسب والنفقة، الحق في الحضانة والتعليم إضافة إلى الحماية الجنائية من جرائم الاختطاف التي تمس المواليد والقصر وجرائم الاغتصاب، الإهمال العائلي، العنف ضد الأطفال وتجريم الإجهاض وتجريم التسول، أما الجلسة العلمية الثانية فكان موضوعها المقاربة الأمنية، النفسية والاجتماعية والتي قدمتها فرقة الأحداث للأمن الوطني وتطرقت المحاضرة الأولى لجهود المؤسسات الأمنية في حماية الطفولة والتدابير الوقائية للحد من الجرائم المرتكبة ضد الأطفال، الإحصائيات والأرقام حول الجرائم ضد الأطفال، أما المحاضرة الثانية فتحدثت عن «المقاربة الاجتماعية» ونشطتها جمعية نشطة وأخصائي نفساني وتطرقت للتكفل النفسي والاجتماعي بالأطفال ضحايا الانتهاكات من منظور نفسي سوسيولوجي وخبير نفسي أو اجتماعي ومشاركة المجتمع المدني في حماية الطفولة.