يزور الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم مركب الحجار من أجل الوقوف على مدى تقدم الأشغال في الفرن العالي الذي تم توقيفه لأزيد من سنة ونصف وتكفلت الحكومة بدفع أجور العمال طيلة فترة توقف الإنتاج كما عولت كثيرا على نهوض عملاق الحديد بعد تأميمه وبعث مشروع الاستثمار وسيتعرف سلال رفقة وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب على حالة أحد أكبر المؤسسات في الصناعة الثقيلة في شرق البلاد، وسيتضح اليوم كيف يتعامل إطارات المركب مع الفرن العالي بعد العراقيل التي اصطدموا بها طيلة الأيام الماضية والتي سبق وأن كشفتها «آخر ساعة» في أعدادها السابقة، وستكون زيارة سلال بمثابة امتحان حقيقي لكل المسؤولين عن المركب خاصة بعد تأخر الأشغال في الفرن العالي والتي كان من المفروض أن تنتهي بعد 3 أشهر فقط حسب ما تضمنه مشروع الاستثمار والفرن العالي يعتبر جزء المشروع الكبير الذي استنزف الملايير، وقد اصطدم الإطارات والمهندسين في المركب في الأيام السابقة بالعديد من المشاكل التقنية على غرار العطب الذي وقع في محرك 5-5 في وحدة Pma نهاية الأسبوع الماضي واتضح أن مضخات المياه الجديدة التي تم تركيبها غير صالحة للاستعمال وهو ما اضطرهم لتركيب مضخات المياه القديمة إضافة إلى بقاء الحطب في العراء لفترة طويلة حيث تم تحويله إلى وحدة الدرفلة على الساخن من أجل تسخينه، ومشكل الاهتزازات التي تحدثها مصفاة وحدة PMA والتي أثارت الكثير من الشكوك.