تواطؤ سمح بإشعال سعر الكيس إلى مستويات قياسية مقاولون يتهمون المصانع ببيع الإسمنت للمضاربين يشكو مقاولو ولايات عنابة، الطارف، سكيكدة وقالمة من التذبذب المستمر في توزيع مادة الإسمنت، بسبب توقف فرن مصنع حجر السود بدائرة عزابة الذي يمونهم بهذه المادة، الأمر الذي نتجت عنه أزمة خانقة سببت صعوبات لورشات الإنجاز المفتوحة عبر عدة مواقع بهذه الولايات و اتهموا المصانع بتمويل المضاربيين و مساعدتهم في إشعال أسعار الإسمنت · و حسب هؤلاء المقاولين من أهم أسباب ارتفاع الكيس الواحد من مادة الإسمنت في السوق الموازية إلى 550 دج بعنابة و حتى إلى حدود 700 دينار بالولايات الداخلية، وجود مضاربة بنقاط البيع دون أن تحرك مصالح التجارة ساكنا، في الوقت الذي يشهد فيه التوزيع تذبذبا على مستوى مصنع حجر السود بسبب أشغال الصيانة التي جرت، في الأيام القليلة الماضية، على أحد الأفران، مما أدى إلى تدني الإنتاج· وعبر عدد من المقاولين القائمين على إنجاز مشاريع سكنية عن تذمرهم الشديد من تكرار أزمة الإسمنت، التي شهدتها سوق العقار السنة المنصرمة ، وذكروا أنهم يضطرون للانتظار أكثر من شهر للحصول على وصل الطلب من طرف وحدة المؤسسة بحجر السود وأكد هؤلاء المقاولون أن مصانع الأسمنت تكيل بمكيالين في توزيع الإسمنت ويبيعون وصولات التسليم تحت الطاولة وأن طلبيات الأسمنت التي يتقدمون لشرائها لا تسلم لهم إلا بعد مدة طويلة، في وقت يكونون في أمس الحاجة لهذه المادة لإكمال الأشغال، مما يضطرهم في كثير من الأحيان إلى توقيف الأشغال مؤقتا أو التوجه للشراء من السوق السوداء وأشار أحدهم أن ”سعر الكيس الواحد وصل في السوق الموازية إلى 550 دينار، ولا يمكننا الحصول بسهولة على الكمية التي نحتاجها · وكان عدة مسؤولين محليين أو مركزيين ذكروا، في وقت سابق، أثناء زيارتهم لمشاريع السكن عبر عدة مواقع بهذه الولايات، أن سبب الندرة يعود إلى كثافة المشاريع التنموية التي تعرفها المنطقة التي تحولت إلى ورشة مفتوحة و تعهد هؤولاء المسؤولون بإيجاد حل ملائم في أقرب الآجال لكن الازمة لا زالت تهدد كيان الورشات و مؤسسات البناء ورغم تشغيل وحدة الإنتاج الثانية بمركب حجر السود ببلدية بكوش لخضر في أقصى الجهة الشرقية من الولاية مما رفع سعة إنتاج المصنع إلى أكثر من 500 طن وهذا لم يسمح بتغطية كل الطلبات المسجلة من زبائن المؤسسة الدين يتعاملون معها على مستوى ولايات الجهة الشرقية من الوطن . وحسب أحد المقاولين الكبار في مجال البناء بولاية الطارف فقد ذكر ل"آخر ساعة" بأن أزمة نقص الإسمنت أحدثت انعكاسات مؤثرة على سير أشغال انجاز بعض مشاريع التنمية بكامل تراب الولاية وكذا على المتعاملين الخواص والمواطنين الذين هم بصدد بناء مساكن عائلية لهم في إطار البناء الريفي من جهة أخرى إدارة مركب الإسمنت لحجار السود وضعت هدفا إنتاجيا لهذه السنة يتمثل في تسجيل حجم كلي للإنتاج يقارب 900 ألف طن كمرحلة أولى في انتظار الشروع في توسيع الهياكل الإنتاجية للمركب العام المقبل لتصل إلى مليون طن . طالب فيصل