اتساع رقعة هموم ومشاكل سكان قرية الريغية ظاهرة التصحر تهدد المنطقة بالطارف ذكرت بعض المصادر السكانية بقرية الريغية التابعة لإقليم بلدية بريحان بالطارف أن هذه المنطقة التي تعاني جملة من المشاكل بسبب ضعف ضروريات الحياة ضف إليها إحالة معظم فلاحيها على البطالة الإجبارية جراء الفيضانات التي اجتاحت أراضيهم الفلاحية اتسعت رقعة همومهم إلى الخطر الذي يتهدد المنطقة بفعل ظاهرة التصحر بسبب تعرية الغطاء النباتي بطرق غير شرعية من طرف بعض السكان بالإَضافة إلى المرملة الواقعة بإقليم القرية التي توقفت عن نشاطها بعد أربع سنوات من الإستغلال مؤخرا بقرار من الجهات الرسمية المعنية. تعتبر قرية الريغية التي يقطنها زهاء خمسة ألاف نسمة ثالث أكبر تجمع سكاني ببلدية بريحان الساحلية، هذه المنطقة تعاني جملة من المشاكل بين ضعف تزويد أهاليها بمياه الشرب هذا بالرغم من تواجد أكثر من 50 بئرا إرتوازيا بالمنطقة بالإضافة إلى القمامة التي أصبحت من الديكورات الثابتة بمحيط القرية حيث تمتلىء الحاويات المعدة للفضلات لأكثر من أسبوعين في كل فترة وتتماطل مصالح النظافة التابعة للبلدية في رفعها ممّا يعرض أطفال إلى خطر الأمراض والأوبئة، هذا إلى جانب سوء الطريق الرابط بين قرية الريغية ومركز بلدية بريحان على مسافة 3 كلم حيث يخضع هذا الطريق كل سنة إلى الصيانة إلا أنّ هذه الأعمال تعتبر ترقيعية بسبب غياب المتابعة من جهة أخرى لا زال فلاحو الريغية ينتظرون المشروع الهيدرو الفلاحي الذي لا زال قيد الانجاز حيث من المنتظر أن يتم جهر الواد الكبير الذي يتسبب في كل مرة بعد تساقط كميات معتبرة من الأمطار إلى غمور مياهه الأراضي الزراعية ولكن مع الأشغال الدائرة بالمشروع من حفر وتكديس للأتربة والتي أدت إلى عدم تسريح تلك المياه الراكدة جراء الفيضانات من الأراضي الزراعية مما أحالت الفلاحين على عطلة إجبارية غير مدفوعة الأجر وإن كانت هذه المشاكل والهموم بالإضافة إلى البطالة التي يعاني منها شباب المنطقة على غرار باقي مناطق الولاية والجزائر العميقة فإن ظاهرة التصحر هي هاجس سكان القرية في الوقت الحالي حيث غزت الرمال محيط هذه المنطقة السكنية بسبب عوامل تعرية الغطاء النباتي بطرق عمدية من طرف البعض لأجل استغلال تلك الأراضي حسب رواية أهل المنطقة لزراعة "الكاوكاو" الذي تشتهر بزراعته بلدية بريحان في حين ذهب أخرون إلى الأراضي الغابية بعد زراعة البطيخ وفي هذا السياق سجلت مصالح محافظة الغابات بولاية الطارف خلال حصيلتها السنوية للسنة الماضية 2008 بخصوص تعرية الأرض من الغطاء النباتي 40 مخالفة على مستوى تراب الولاية منها 29 مخالفة موزعة عبر إقليم بلدية بريحان على مساحة 84 هكتارا فيما سجلت كذلك 10 مخالفات بذات البلدية عبر أقاليم غابية بسبب الحيازة غير الشرعية للأراضي الغابية، هذا بالإضافة إلى تسجيل 11 مخالفة أخرى في نفس الحصيلة بالإقليم الغابي ببريحان دائما بسبب الحرث غير الشرعي للأراضي الغابية، كما تجدر الإشارة إلى أن المصالح المذكورة قيدت خلال السنة الجارية 2009 مخالفات أخرى. فإن كانت هذه العوامل ساعدت على زحف الرمال إلى المناطق العمرانية فإن أربع سنوات من استغلال المرملة التي أوقفت نشاطها مؤخرا شرطة المناجم التابعة للوكالة الوطنية الجيولوجية والمراقبة المنجمية حيث كان الغطاء النباتي الغابي بموقع المرملة محافظا على التوازن البيئي وبعد تعريته لاستغلال الرمال بهذه المرملة ساعد على زحف الرمال كذلك نحو المناطق السكنية بقرية الريغية ليبقى سكانها متخوفين من ظاهرة التصحر بالمنطقة مما زاد والوضع تأزما. ن.معطى الله