كشفت وزيرة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة, إيمان هدى فرعون , يوم الخميس بالجزائر العاصمة , عن توظيف 57 بالمائة من العمال المتعاقدين بمؤسسة بريد الجزائر, مؤكدة في نفس الوقت على مواصلة العملية لتشمل كافة المتعاقدين مع نهاية السنة الجارية.وأوضحت السيدة فرعون في ردها عن سؤال لعضو بمجلس الأمة خلال جلسة علنية ترأسها رئيس المجلس عبد القادر بن صالح, أن مؤسسة بريد الجزائر, تمكنت من توظيف 57 بالمائة من العمال المتعاقدين وهو ما يعادل توظيف 3268 عامل ضمن صيغة جهاز المساعدة على الإدماج المهني(DAIP) و 2600 ضمن صيغة عقد العمل المدعم(CTA).كما أكدت الوزيرة, على مواصلة توظيف العمال المتعاقدين المتبقيين بالمؤسسة "بشكل تدريجي خلال الاشهر المقبلة" ,حيث من المنتظر "استكمال العملية مع نهاية السنة الجارية", وذلك لتغطية العجز المسجل في المورد البشري على مستوى هذه المؤسسة خاصة ما تعلق بعمال الفرز و توزيع الطرود والرسائل وكذا سعاة البريد. من جهة أخرى, أبرزت السيدة فرعون أن مستوى الخدمة المتعلقة بتوصيل الطرود و الرسائل وتوفير سعاة البريد , عرفت "قفز نوعية" وذلك بعد "تسجيل عدة اختلالات خاصة خلال سنوات 2012 و 2013 و 2014 , حيث كانت مؤسسة بريد الجزائر على وشك الإفلاس". أضافت بأنه منذ سنة 2015 , تمكنت مؤسسة بريد الجزائر من تحسين وضعيتها المالية و تحقيق سنويا أرباحا متزايدة , الأمر الذي سمح بتوظيف عدد كافي من سعاة البريد و توفير التجهيزات الحديثة التي تتعلق أساسا بعملية فرز الطرود و الرسائل.وفي هذا الصدد, قالت الوزيرة بأن مؤسسة بريد الجزائر تحصلت مع نهاية من سنة 2017 على أكثر من 19 مليار دينار جزائري من الصندوق الوطني للاستثمار, خصص منها 3 مليار دينار جزائري من أجل إنشاء مراكز آلية للفرز تعتمد التكنولوجيات الحديثة.وبالموازاة مع ذلك, أعلنت السيدة فرعون عن إبرام مؤسسة بريد الجزائر لصفقات لاقتناء تجهيزات تخص مهنة ساعي البريد ,على غرار اقتناء 700 دراجة منها 300 ذات محرك و 300 هوائية من شركة عمومية , إلى جانب صفقة تتضمن اقتناء 250 صغيرة و 20 شاحنة كبيرة.وفي شأن متصل, أشارت السيدة فرعون إلى أن قطاعها يعمل بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية من أجل إعادة تسمية الشوارع و رقمنة خريطة المدن لتسهيل مهام ساعي البريد خاصة في ظل تزايد الكثافة السكانية و بروز أحياء سكنية جيدة. وفيما يتعلق ببذلة سعاة البريد, أوضحت السيدة فرعون بأن مؤسسة بريد الجزائر تحضر لدفتر شروط من أجل اقتناء هذه البذلة.