فيما يتحسن الوضع ببعض الأحياء بسيدي سالم الوضع الأمني يزداد سوء بحي 206 مسكن عبر عدد من مواطني حي 206 مسكنا بسيدي سالم (البوني) عن انزعاجهم وقلقهم الشديدين تجاه الوضع الأمني المزري للغاية والذي صاروا يعايشونه منذ فترة، والمتمثل في إقدام الكثير من الشباب المنحرف على ممارسة الرذيلة بشتى أنواعها داخل بعض المحلات الشاغرة التي تعود ملكيتها إلى ديوان الترقية والتسيير العقاري (OPGI) والتي تقع تحت عماراتهم مباشرة. كشرب الخمر، وتناول المخدرات، وجلب العاهرات إلى حيهم في بعض الأحيان ، وكثيرا ما تتعالى أصواتهم، ويرتفع صراخهم لدرجة يفقد معها الكثير من الجيران طعم النوم. فبمجرد حلول الساعة الثانية عشرة ليلا وما بعدها حتى تبدأ وفود هؤلاء المنحرفين بالقدوم لممارسة انحرافاتهم وسلوكاتهم المشينة بشكل يكاد يتكرر يوميا، هذا وقد صرح لنا أحدهم بأنه كثيرا ما يسمع أصواتا متعالية ليتضح فيما بعد أنهم بصدد شجار وعراك ليحتدم ذلك بينهم ويتحول إلى تفوه بكلام بذيء وعبارات جد مشينة، وأكد لنا بأنه شاهد في إحدى المرات فتاة ترتدي ملابس شفافة جدا وتحمل بيدها زجاجة خمر مكسورة وتصرخ وتهدد بها أحد المصطحبين لها إن لم يدعها وشأنها. وبالتالي يتحول هذا الحي الهادئ النهار إلى مرتع للمجرمين، وذوي السوابق الإجرامية بمجرد حلول الظلام. فبالرغم من تقدم الكثير منهم بالشكوى إلى السلطات المعنية حسب ما أدلو لنا به، إلا أنه لم يغير ذلك من الأمر شيئا، ففي الوقت الذي تعرف فيه الأحياء الأخرى تحسنا وتطورا إيجابيا في وضعها الأمني، يزداد سوء بحي 206 مسكنا من يوم لآخر. ويذكر في هذا السياق بأن حي 300 مسكن الذي لا يبعد عن الحي المذكور أعلاه سوى بكلم أو أقل بقليل، قد كان منذ فترة وجيزة يعاني من وضع مشابه، غير أنه بفضل قيام قوات الأمن بمجهودات إضافية أدت إلى تحسن الوضع الأمني بهذا الحي وخلق جو من الأمن والأمان، وعليه يناشد هؤلاء السكان السلطات المعنية أن تتحرك من وقت لآخر، وذلك عن طريق فعل شيء ما لتضع بذلك حدا نهائيا لهذا الوضع.