أكد المعهد الوطني للوقاية النباتات أن شبكة المراقبة الخاصة لاحظت مؤخرا انتشار العديد من الآفات الحشرية المهددة لآلاف الهكتارات من الحبوب ومحاصيل القمح والشعير على غرار حشرة «المن» على مستوى جذور وأوراق الحبوب وكدا حشرة «التربس» على منتوج القمح والشعير وذلك على مستوى عدة ولايات شمالية على غرار عنابة، سكيكدة ، والطارف وسطيف .. للعلم إن ظهور هذه الحشرة يبدأ مع بداية كل فصل الربيع حيث تبدأ الإناث بوضع البيض بدون تلقيح من الذكور يوضع البيض فردي في صفوف داخل أنسجة السطوح السفلية والعلوية للأوراق و تضع الأنثى الواحدة نحو 50 بيضة في عدة أيام. وحشرة» التربس» يبلغ ضررها بإصابة نحو 130 نوعا من النبات أشهرها و أهمها اقتصاديا القمح والشعير و العدس و الفول وأيضا بعض محاصيل الخضر مثل الطماطم و الفاصوليا و البطاطس و الباذنجان و الفلفل والكرنب وبعض نباتات الزينة مثل الورد والقرنفل و يصيب بعض الفواكه. كما دعا المعهد منتجي الحبوب الذين لاحظوا ظهور هذه الحشرات الناقلة للأمراض الفيروسية على مستوى محاصيلهم بمباشرة المعالجة عط طريق الرش بالمبيدات الحشرية المناسبة والمرخصة وهذا من أجل التقليل من إعدادها والحد من انتشارها. وحذر المعهد الفلاحين والمزارعين من المعالجة بنفس المواد الفعالة للمبيدات المستعملة لتفادي المقاومة واحترام الجرعة ومدة الفعالية للمبيدات المستعملة كما نبه إلى التحقق من مدة صلاحية المبيد المستعمل واستخدام البذلة الواقية مهم جدا أثناء المعالجة الكيميائية. والجدير بالإشارة أن الآفات الحشرية التي تهدد المحاصيل الزراعية تتغذى على الأوراق والسوق بامتصاص عصارتها النباتية كما تتغذى الحشرات الكاملة الناتجة عنها على السنابل فتمتص عصارة الحبوب في الطور اللبني فينتج بذلك حبوبا ضامرة وتؤثر الإصابة على مواصفات الطحين ونسبة الإنبات كما أن وجود 2-3 حشرة/م2 في الحقل المصاب يمكن أن يؤدي إلى القضاء على المحصول تكثر الإصابة بهذه الحشرة في السنوات قليلة الأمطار ذات الشتاء الدافئ.