في إطار سلسلة التكريمات التي تنظم على مدار السنة سيتم بعد ظهيرة نهار اليوم بقاعة العروض بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو تنظيم حفل تكريمي على شرف عملاق المسرح الجزائري الفنان الكبير «سعيد حلمي». و للعلم فان هذه الوقفة التكريمية التي نظمت على شرف واحد من رواد المسرح الجزائري هي مبادرة من مديرية الثقافة بتيزي وزو و هذا بالتنسيق مع المسرح الجهوي «كاتب ياسين» بتيزي وزو . و تأتي هذه الوقفة التكريمية على شرف عميد المسرح الجزائري و التي تدخل في إطار سلسلة من التكريمات التي اعتادت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو القيام بها تقديرا لعطاء الفنانين الجزائريين . و حسب المشرفين على تنظيم هذه التظاهرة التي جاءت خصيصا لتكريم الفنان «سعيد حلمي» فإن مراسيم الحفل ستتم بحضور العديد من الأوجه الفنية المعروفة نذكر على غرار الفنان الكبير «لونيس آيت منقلات» و شقيقه «محمد حلمي» و «ياسين زايدي» حيث أنه و المنتظر أن يقدموا شهادات حية حول حياة و مسيرة الفنان الكبير السعيد حلمي .الذي هو من مواليد سنة 1939 بولاية تيزي وزو وكانت بدايته الفنية مع عملاق فن التمثيل في الجزائر، الفنان «محي الدين بشطارزي»، حيث شارك في العديد من الأعمال الموجهة للأطفال كما نشّط العديد من الحصص الإذاعية حول المسرح الأمازيغي ومنها حصة «أقرذاش» أو «القرداش» الشهيرة التي قدّمت على مدار 10 سنوات متتالية بالقناة الثانية، وقال عنها الفنان بأنها كانت حصة من أعماق المجتمع وأعماق الذاكرة الشعبية، ومثل «سعيد حلمي» الذي قام بإخراج أكثر من 300 نص مسرحي إذاعي في كل من القناتين الأولى والثانية إلى حد الآن في أكثر من 17 فيلما سينمائيا من بينهم «أدي ولا خلي»، «خطاف العرايس» و»علي في بلاد السراب» إلى جانب «الولف صعيب« و كتب الفنان و الملحن و المخرج أول مسرحية له «اغو جيل» «اليتيم»سنة 1952 ثم كتب سيناريو أول فيلم طويل له يحمل عنوان «مغامرات موحوش» سنة 1959 حيث قام بأداء الأدوار الرئيسية لهذا الفيلم رويشد و علي عبدون و حسن الحساني. وبحوزة الفنان عدد كبير من المسرحيات الإذاعية بالعربية وبالأمازيغية منها اقتباسات لمسرحيات كتاب عالميين مثل موليير وشكسبير و أربعة أوبرات وحوالي عشرة أفلام كوميدية موسيقية وأكثر من ثلاثين فيلما متوسطا و قصيرا منها «عايش باتناش» و»الولف صعيب» بالإضافة إلى سبعين أغنية. و كما تجدر إليه الإشارة فإن الفنان «سعيد حلمي» ينحدر من منطقة «ازفون» الساحلية التي انجبت العديد من الفنانين و من الأسماء الفنية و الأدبية التي رفعت اسم الجزائر عاليا من بينها «طاهر جاووت»، «بشير حاج علي» و «محمد أرزقي فراد»، «عمر أزراج» و في الفن التشكيلي «محمد بلغانم»، «محمد اسياخم»، «محمد عابد»، «الحاج يوسف» و في المسرح «الإخوة حلمي»، و «أحمد عياد « و «رويشد»، و في السينما المخرج «محمد افتيسان»، و مخرج الدار الكبيرة «مصطفى بديع» و في الطرب الشعبي «الشيخ محمد العنقى«،» الحاج مريزق»، «عبد القادر شرشام»، «عبد الرحمان عزيز» و الفنان المعروف «محمد علوى» و غيرهم .