تواصل مصالح الشرطة بمدينة الميلية بجيجل تحقيقاتها من أجل توقيف عدد من المتورطين في أحداث العنف التي شهدها مستشفى المدينة نهاية الأسبوع وهي الأحداث التي تسببت في موجة من الرعب وسط نزلاء هذه المؤسسة الإستشفائية سيما المرضى وأفراد الطاقم الطبي.وكانت معركة بالأسلحة البيضاء قد اندلعت بشكل مفاجئ نهاية الأسبوع بين نحو 20 شابا أغلبهم من أصحاب السوابق ومدمني المهلوسات على مستوى ساحة بوالنح التي تتوسط مدينة الميلية وهي المعركة التي أستعملت فيها الهراوات والأسلحة البيضاء وتحديدا السكاكين والسيوف مما تسبب في إصابة نحو 15 شابا بجروح متفاوتة الخطورة ، ولم تتوقف هذه المعركة بساحة بوالنح بل امتدت الى مستشفى بشير منتوري الذي توجه اليه العديد من المصابين بحثا عن العلاج حيث اقتحم عدد من هؤلاء المصابين مصلحة الإستعجالات ما دفع بأمن المستشفى الى التدخل من أجل ضمان الأمن بالمستشفى وزجر بعض المصابين الذين كانوا في حالة هيجان حتى أن بعضهم حاولوا الإعتداء على طبيبة من خلال وضع أحدهم لسكين على رقبتها بعدما حاولت الإتصال بمصالح الأمن لتوقيف المعنيين ماكاد أن يتسبب في كارثة أخرى حسب مابلغنا من معلومات غير أن تدخل قوات من الشرطة سمح بتوقيف عدد من هؤلاء ومن ثم احتواء الأمور التي تسببت في حالة من الذعر والخوف وسط عمال المستشفى وطاقمه الطبي وحتى بعض المرضى الذين كانوا بمصلحة الإستعجالات لحظة وقوع الحادثة. هذا وتعيش مدينة الميلية مثل الكثير من مدن الولاية منذ أيام أو بالأحرى منذ النصف الثاني من شهر رمضان سلسلة من الحوادث الخطيرة التي تورط فيها بعض أصحاب السوابق وأفراد بعض العصابات التي تنشط بهذه المدينة وكان أخطرها الهجوم على محل للمجوهرات في وضح النهار والإستيلاء على حلي يفوق سعرها المليار سنتيم قبل أن يتم توقيف ثلاثة من أفراد هذه العصابة في وقت لاحق ، كما عاشت مدينة الميلية حوادث أخرى خطيرة تمثلت في وقوع عدد من السرقات والإعتداءات قبل أن تأتي الحادثة الأخيرة التي أماطت اللثام عن تطور خطير ولافت في مستوى الجريمة باقليم عاصمة الكورنيش وهو مايستدعي جملة من الإجراءات من أجل الحيلولة دون تطور الأمور نحو المزيد من التعفن وذلك في ظل مخاوف الشارع المحلي من صيف ساخن قد يعيد صوّر العنف غير المسبوقة التي عاشتها بعض مناطق الولاية سابقا والتي جردتها من لقب الولاية الهادئة الذي لطالما لازمها منذ نهاية العشرية السوداء .