بسبب الأشغال التي تعرفها معظم الأحياء المدينة تغرق في فوضى المرور تشهد مدينة عنابة حالة اكتظاظ رهيب وهذا جراء الأشغال التي تعرفها معظم شوارع وأحياء المدينة والتي حولت هذه الأخيرة إلى ورشات مفتوحة لمختلف المشاريع التي تنطلق في كل مرة دون أن تنتهي لتجر معها مجموعة من الإنجازات الأخرى ويأتي هذا تزامنا مع اقتراب العد التنازلي لموسم الاصطياف حيث أصبحت شوارع المدينة تعيش حالة ازدحام رهيب لوسائل النقل خاصة أصحاب السيارات الذين باتوا يعيشون يوميا كابوسا مزعجا يبدأ منذ الفترة الصباحية ولا ينتهي إلى غاية المساء سيما أن جميع الأشغال قد انطلقت في نفس الوقت وبوتيرة سريعة نوعا ما لكن كثرة المشاريع التي تم الشروع في إنجازها جعلت المدينة تدخل في فوضى عارمة دون نهاية وهذا في إطار الصلاحيات المخولة للبلديات فيما يخص الشبكات الفرعية والثانوية سواء الخاصة بالمياه الصالحة للشرب أو للتطهير حيث خصص لها مبلغ يقدر 96 مليار سنتيم من تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب و110 ملايير سنتيم لشبكات التطهير ويأتي هذا على إثر تعليمات والي ولاية عنابة بإنجاز هذه المشاريع على أن تكتمل مع أواخر شهر ماي الجاري وجراء هذا تحولت عدة مناطق متعددة إلى ورشات مفتوحة على غرار منطقة ليليزا وسيدي عاشور، واد القبة، منطقة الحطاب إضافة إلى حي الجسر الأبيض الذي بات يعرف حالة اختناق كبيرة لوسائل النقل منذ أيام قليلة خلف بدوره لأصحاب السيارات ازدحاما فضيعا خاصة أمام محور الدوران بالجسر الأبيض حيث عبر لنا العديد من سائقي السيارات عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين من القيادة في مثل هذه الظروف سيما أن درجة الحرارة قد بدأت ترتفع وبدأ العد التنازلي لموسم الصيف فهل يا ترى ستكون لؤلؤة الشرق على موعدها المحدد وهل سيتم اكمال جميع المشاريع أواخر شهر ماي علما بأن سكان مدينة عنابة لا يزالون يتذكرون ومازال مسلسل وسيناريو أشغال العام الفارط التي عرفها كورنيش ريزي عمر ورشيد فلاح في ذاكرة كل مواطن عنابي.