ضاعوا لفترة تزيد عن 05 أيام كاملة بعرض مياه المتوسط إنقاذ 18حراقا من الموت المحقق بعنابة وحسبما كشفته مصادر مطلعة لآخر ساعة فإن هؤلاء المهاجرين غير الشرعيين وجدوا في حالة صحية متدهورة جراء الجوع والعطش الشديدين اللذين لازموهم لفترة 4 أيام بعدما تاهوا بعرض البحر، هذا وأضافت ذات المصادر بأن هؤلاء الحراقة قد امتطوا قارب الموت في السادس من الشهر الجاري انطلاقا من شاطئ سيدي سالم باتجاه جزر سردينيا الايطالية وبعدما نفد الوقود وجدوا أنفسهم تائهين وأمواج البحر تتلاعب بهم الأمر الذي استدعى الاتصال بعائلاتهم التي توجهت على جناح السرعة لوحدات حراس السواحل بعنابة وقامت بإخطارهم بأن أبناءهم يصارعون الموت بعرض البحر ليتم بعدها إبلاغ كل من حراس السواحل بالقالة وكذا سكيكدة وذلك للبحث عنهم ليتم بعد 8 ساعات كاملة وبالتحديد في حدود الساعة الخامسة وعشرين دقيقة من نهار أول أمس إنقاذهم في وضعية 8 أميال بحرية شمال غرب رأس الحمراء ليتم بعدها معاينتهم من طرف طبيب الحماية المدنية وبعد اتخاذ كامل الإجراءات القانونية وإسعافهم تم تقديمهم صباح أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابةإقليم الاختصاص أين استفادوا من استدعاءات مباشرة للمثول أمام العدالة في الثامن من الشهر القادم في انتظار تكييف المخالفة حسبما يقتضيه القانون الجديد رقم 1090 المؤرخ في 25 فيفري سنة 2009 يعدل ويتمم الأمر رقم 66/156 المؤرخ في 08 جوان سنة 1966 والمتضمن قانون العقوبات في المادة 175 مكرر 01" يعاقب الحبس من شهرين إلى 6 أشهر وبغرامة مالية من 20 ألف دينار إلى 60 ألف دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين كل جزائري أو أجنبي مقيم يغادر الإقليم الوطني بصفة غير شرعية أثناء اجتيازه لأحد مراكز الحدود البرية أو البحرية أو الجوية ..." وتطبق نفس العقوبة على كل شخص يغادر الإقليم الوطني عبر منافذ أو أماكن عبر مراكز الحدود أو معاقبتهم كما يمليه القانون المعمول به.تجدر الإشارة إلى أن هؤلاء الحراقة الذين تم إنقاذهم قد خالفوا أحكام القانون الجديد وهم أول الحراقة المنتظر أن يطبق عليهم ما جاء فيه كما أنهم خالفوا القانون البحري الجزائري مستعملين زورقا مسجل وسياقة زورق بدون رخصة وركوب زورق غير مجهز بصفة قانونية في انتظار النطق بالحكم في الثامن من الشهر القادم.