لم تكن أمسية الاثنين هادئة كعادتها بعزابة و بالضبط ببيسي، أين اختفى الهدوء مرة واحدة و حل مكانه صوت الرصاص و القنابل و محركات الطائرات ،و في غياب تصريحات رسمية فان المتداول من مصادر أن جماعة إرهابية مجهولة العدد و الهوية هاجمت ثكنة عسكرية ب بيسي، ما أدى لحدوث تبادل لإطلاق النار استمر لساعات،وذكرت حصيلة أولية استشهاد أكثر من 5عساكر،المؤكد منهم شاب من بلدية أم الطوب يقطن بواد الحد يبلغ من العمر 23سنة و شابين من الشلف ورابع من تيسمسيلت، و عدد من الجرحى تم نقلهم إلى مستشفى عزابة وحالات أخرى لمستشفى عبد الرزاق بوحارة بمدينة سكيكدة،كما تم القضاء على 3 إرهابيين و استرجاع أسلحتهم ومطاردة البقية الذين فروا باتجاه حدود مدينة عنابة ،لتباشر بعدها قوات الجيش عمليات تمشيطية واسعة مدعومة بالطائرات التي ألقت قنابل على الإرهابيين،و صدر بيان جاء فيه أنه تم في القطاع العسكري لسكيكدة، التابع للناحية العسكرية الخامسة، القضاء على إرهابيين اثنين ، واسترجاع مسدسا رشاشا من نوع «كلاشينكوف«، وبندقية نصف آلية من نوع «سيمونوف« وثلاثة مخازن ذخيرة مملوءة و سرب لاحقا أنه تم القضاء على إرهابي ثالث. حملة تضامن شعبية
وفور انتشار خبر الاعتداء الإرهابي و نقل الجرحى للمستشفى سارع أبناء عزابة و المناطق المجاورة للتبرع بالدم لإنقاذ حياة الجنود ،كما عرف مدخل المستشفى تواجدا كبيرا للمواطنين الذين قدموا للاطمئنان على الجرحى و التضامن معهم ،كما خصصت صفحات أبناء سكيكدة على الفايسبوك لإعلام المواطنين بفصيلة الدم المطلوبة من أجل التنقل للمستشفى،حيث كانت سببا في تنقل مئات الأشخاص من عدة بلديات بالولاية للمستشفى لتقديم دمهم للمصابين الذين غصت بهم قاعة الاستعجالات،ما دفع بالطاقم الطبي إلى تحويل بعض الحالات لمستشفى عبد الرزاق بوحارة بمدينة سكيكدة، وبعد ساعات قامت طائرات تابعة للجيش بنقل جميع المصابين إلى المستشفى العسكري بالمدينة الجديدة بقسنطينة. المنطقة الصناعية الكبرى محاصرة في الوقت الذي سارعت فيه قوات الشرطة إلى ملاحقة الإرهابيين و القيام بعملية تمشيطية واسعة من أجل القضاء عليهم،حلقت طائرات لساعات طويلة ومازالت فوق سماء المنطقة الصناعية، حيث تم تأمينها بالكامل و فرض إجراءات أمنية صرامة عند المداخل و المخارج، مع استمرار تحليق الطائرات لليوم الموالي لصبيحة أمس تواصل تأمين سونطراك، و استمرت قوات الجيش في تمشيط جبال و غابات بيسي بالتزامن مع قيام قوات الجيش بعنابة بنفس العملية من أجل القضاء على بقية العناصر، و أعلن مواطنو سكيكدة الحداد، بعدما أصبح اعتداء بيسي حديث البيوت و المقاهي و الشوارع. العملية ما تزال متواصلة القضاء على إرهابي رابع بسكيكدة
أعلنت وزارة الدفاع الوطني أمس عبر موقعها الرسمي عن تمكن مفرزة للجيش الوطني الشعبي أمس الإثنين من القضاء على إرهابي رابع واسترجعت مسدسا رشاشا من نوع كلاشينكوف وكمية من الذخيرة وذلك في إطار العملية العسكرية التي تقوم بها على مستوى منطقة بيسي ببلدية عزابة ولاية سكيكدة والتي أكدت بأنها تدخل في إطار مكافحة الإرهاب وجاء تبعا لعملية البحث والتمشيط بالمنطقة المذكورة، لترتفع حصيلة هذه العملية التي أكدت الوزارة بأنها ما تزال متواصلة، إلى القضاء على أربعة إرهابيين واسترجاع ثلاثة مسدسات رشاشة من نوع «كلاشينكوف« وبندقية نصف آلية من نوع «سيمونوف« وكمية من الذخيرة.