نفى رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، فكرة منع انتقال أنصار الأندية مع فرقهم لمساندتها خارج الديار في البطولة المحلية التي انطلقت وقائعها أمس (الجمعة). قال مدوار، الذي نزل ضيفا على منتدى المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بمركب محمد بوضياف، ‘'لا توجد فكرة منع انتقال الأنصار مع فرقهم لمساندتها عبر التراب الوطني.. نحن نطلب منهم فقط تفادي الضغط السلبي على الفريق مهما كانت النتيجة.. عليهم التحلي بالروح الرياضية وتقبل نتيجة الخسارة أو التعادل سواء كان ذلك داخل أو خارج الديار". ويرى مدوار أن ثقافة الخسارة في كرة القدم غائبة نوعا ما لدى المناصر الجزائري الذي غالبا ما يطالب بالفوز رغم كل الظروف، حيث قال: "بكل صراحة، أظن أن ثقافة الخسارة أو التعادل هي الغائب الأكبر في كرة القدم الجزائرية رغم أنها أمور عادية.. كل فرد سواء كان ذلك من داخل أو خارج الفريق عليه أن يتقبل مستوى فريقه لأن في كرة القدم يوجد فائز وخاسر". وتابع مذكرا قضية بعض المباريات التي أثيرت جدلا كبيرا في الموسم 2017/2018، مثلما كان الأمر في مباراة الدور نصف النهائي بين شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، التي جرت في نهاية الأمر بملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة، في الوقت الذي كانت فيه إدارة "العميد" معارضة لهذا القرار بسبب الحساسية الكبيرة بين أنصارها و«السنافر". وقد تخللت تلك المباراة أحداث مؤسفة بين الناديين الكبيرين، وهو ما دفع بعض الأطراف باقتراح منع تنقل الأنصار وتفادي سيناريوهات مماثلة ابتداء من موسم 2018/2019. واختتم الرجل الأول بالرابطة المحترفة حديثه: ‘'علينا تعديل بعض القوانين من أجل تفادي الاشتباكات بين الأنصار وتطبيقها بكل صرامة قبل الدخول إلى الملعب.. أعتقد أيضا أن وسائل الإعلام ولجان الأنصار لها دور كبير في التخفيف من هذه الظاهرات السلبية التي لا تخدم كرة القدم الجزائرية''. بعض الأندية لم تحصل بعد على إجازات لاعبيها الجدد بسبب الديون من جهة أخرى، أكد المسؤول الأول عن الرابطة المحترفة لكرة القدم، أن بعض الأندية من الرابطتين الأولى والثانية لم تتحصل بعد على إجازات لاعبيها الجدد بسبب ديونها المتراكمة لدى لجنة تسوية النزاعات والتي فاقت المليار سنتيم، وهذا عشية انطلاق الموسم الجديد 2018/2019. وأضاف مدوار، أن تلك الأندية مجبرة على تقليص ديونها إلى أقل من مليار سنتيم (10 ملايين دينار) كي تستفيد من خدمات لاعبيها الجدد، قائلا في هذا الجانب: "بعض الأندية لم تسدد ديونها مثل شباب بلوزداد، اتحاد الحراش، اتحاد بسكرة، اتحاد البليدة، رائد القبة ومولودية بجاية.. بالنسبة لشباب بلوزداد يوجد إشكال كبير وذلك بسبب انعدام التواصل، كل الأندية قامت بمجهودات كبيرة كي تسوي وضعيتها مع اللاعبين ما عدا الشباب الذي لم يأت بأي اتفاقية مع أي لاعب كان مع تقديم ملفات ناقصة.. عليكم أن تعلموا أن ديون شباب بلوزداد في نهاية 31 ماي 2018 وصلت إلى 4 ملايير و900 مليون أما نهاية شهر جويلية فقد بلغت 12 مليار". وواصل مستطردا: ‘'بالنسبة لفريقي اتحاد الحراش واتحاد بسكرة، فقد قاما بكل الواجبات رغم الديون الكبيرة خاصة للفريق الأول، لقد قدما لنا ملفات سنقوم بدراستها اليوم بالتدقيق وسنرى ما سيحدث.. فيما يخص رائد القبة، فإن المشكل ليس بالجديد.. لقد تحدثت مع الرئيس وأكد لي أنه يقوم بمجهودات كبيرة لتسوية الأمور". وفي سياق متصل، أكد مدوار أن أندية أخرى من الرابطتين الأولى والثانية سوت وضعيتها مع لجنة النزاعات واستفادت من إجازات لاعبيها الجدد. وتابع: ‘'هناك بعض الأندية قامت بتسوية وضعيتها مع لجنة النزاعات على غرار شباب قسنطينة، اتحاد بلعباس، وفاق سطيف وفرق أخرى حيث تحصلت على إجازاتها الجديدة بطريقة قانونية.. وهناك أندية أخرى تحدثت معها بالأمس وأكدت لنا أنها وجدت الحلول اللازمة وقامت بتسوية الوضع أول أمس مثل فريق مولودية وهران". كما أكد مدوار أن هيئته تطبق القوانين "بصرامة كبيرة" وذلك من أجل تحسين العديد من الأمور في كرة القدم الجزائرية. وقال في هذا الصدد: ‘'نحن هنا من أجل تحسين أمور كرة القدم الجزائرية ولا فرق بين فرق كبيرة وفرق صغيرة.. نسعى دائما من أجل الأفضل وذلك بتطبيق القوانين.. شخصيا، أنا كرئيس للرابطة أقوم بتنفيذ قرارات المكتب الفدرالي''. بداية الاحتراف كانت عرجاء وعن الاحتراف، اعتبر عبد الكريم مدوار، أن بداية الاحتراف في الجزائر كانت عرجاء وفكرة إعادة النظر في بنوده أضحت حتمية لتفادي الدخول في نفق مظلم. وقال مدوار: ‘'بكل صراحة وكما أكدته من قبل، بداية الاحتراف في الجزائر كانت عرجاء وعلينا إعادة النظر في بنوده لأنه حاليا يعرف تراجعا رهيبا.. عليكم أن تعلموا أن الأمور لن تسير في الطريق الصحيح لأن الديون في تراكم مستمر على مختلف الأندية". ويعتبر المتحدث أن الاحتراف لن يكتمل إلا بوجود الدعم المالي والممولين، وإذا ما حدث العكس، فإنه حتما سيدخل في العديد من المشاكل والتي ستؤثر على الصيرورة الحسنة للبطولة. وأضاف الرجل الأول على الرابطة المحترفة لكرة القدم: ‘'نحن في حاجة ماسة إلى لجنة مشتركة من أجل إعادة دراسة الملف.. كما أود أيضا أن أؤكد أن الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) ليست لها علاقة بالاحتراف وبدايته العرجاء في الجزائر..البعض مازال يؤمن بأننا لو لم ندخل الاحتراف في 2010، لما تمكنا من لعب رابطة أبطال إفريقيا، كأس الكاف وغيرها كل تلك الأمور خاطئة.. هناك بعض الدول المجاورة خاضت المنافسات بأندية هاوية وبدون أي شركات إلى يومنا هذا". وفي سياق متصل، ذكر مدوار: ‘'في 2007 و2008، هل كانت الفرق الجزائرية تملك شركات؟ لقد كانت لديها عقودا محترفة فقط.. أود أن أوضح لكم الأمر: أهم شيء كي تشارك في تلك المنافسات الدولية هو حيازة عقد احترافي فقط''. اقتراح إعادة بعث كأس الرابطة كما كشف الرئيس السابق لأولمبي الشلف، أن هيئته ستقترح على المكتب الفدرالي للاتحادية الوطنية لكرة القدم ‘'الفاف'' إعادة بعث منافسة كأس الرابطة من جديد، وقال في هذا الشأن ‘'لقد صرحت من قبل أن الرابطة الوطنية لكرة القدم تفكر في إعادة بعث كأس الرابطة لكرة القدم في بداية موسم 2019/2020، وذلك من خلال اقتراح ملف خاص للمكتب الفدرالي للفاف". ويعتبر مدوار أن كأس الرابطة التي ستبرمج قبل بداية كل موسم، ستساهم بشكل كبير في تحضير الفرق تحسبا للمنافسة الوطنية وكأس الجزائر كما ستكون إضافة كبيرة للكرة المحلية. وأضاف: ‘'ملف تنظيم كأس الرابطة سيكون مجرد اقتراح قبل دراسته.. سنحاول وضع أربعة أو خمسة أندية في عدة مجموعات وتتنافس فيما بينها حتى يكون ذلك بمثابة تحضيرات للموسم القادم. يشترط علينا إيجاد ممولين كي يتكفلون بالمنافسة والأندية المشاركة". وحسب مدوار، فإن الوقت ‘'كاف'' لدراسة هذه الفكرة لتجسيدها على أرض الواقع قبل انطلاق موسم 2019/2020. مواصلة عملية تأهيل المنشآت الكروية تواصل لجنة معاينة الملاعب عملية تأهيل الملاعب، وذلك تحسبا للموسم الكروي 2018-2019 الذي انطلق أمس (الجمعة)، حسبما أفاد به رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار الذي أكد أن العديد من الملاعب قد تم تأهيلها بصفة رسمية من قبل اللجنة وذلك من أجل احتضان لقاءات الرابطتين الأولى والثانية. وقال عبد الكريم مدوار: ‘'أعتقد أن أغلبية الملاعب قد تم تأهليها بصفة رسمية ما عدا البعض منها أين برمجت اللجنة زيارات مختلفة هذه الأيام لمعاينتها.. على سبيل المثال ملعب تيزي وزو الذي يعرف عملية إعادة أرضية ميدانه والذي ستقوم اللجنة بزياته اليوم. إلى جانبه، ملاعب مستغانم وبوسعادة وبوعقل بوهران ستتم أيضا زيارتها.. فيما يخص ملعب مستغانم، فقد خصصت له ميزانية كبيرة لإنجازه ولكن في نهاية المطاف نجد بعض النقائص على مستوى الإنارة والغرف على سبيل المثال والتي لا تسمح للفريق المحلي بالاستقبال به". وستقوم اللجنة بزيارة ملعب تاجنانت غدا (الأحد) والذي يعرف مشاكل على مستوى الإنارة وكذلك ملعب 20 أوت ببشار والذي يخضع لأشغال على مستوى أرضية الميدان. كما أكد مدوار أن جمعية أمل عين مليلة لن تستقبل اللقاء الأول بميدانها بسبب التحفظات المدونة خلال الزيارات التفقدية الأولى والثانية في انتظار زيارة أخرى. وفي سياق متصل، عبر الرجل الأول بالرابطة المحترفة عن اندهاشه من برقية رئيس بلدية المحمدية يؤكد فيها هذا الأخير استحالة استقبال اتحاد الحراش بملعبه رغم تأهيله. واختتم حديثه قائلا: ‘'اتحاد الحراش قدم لنا في الأيام القليلة الماضية ملفا عاديا -ممضيا من قبل رئيس بلدية المحمدية- فيما يخص ملعب الحراش الذي سيستقبل فيه طيلة الموسم.. ولكن يوم الاربعاء الماضي أتفاجأ برسالة من قبل نفس رئيس البلدية الذي يؤكد لنا أنه من المستحيل أن يستقبل ملعب الحراش مقابلات الأندية المحترفة بسبب محيط الملعب..أظن أن لجنة معاينة الملاعب قد قدمت تقريرا إيجابيا على ما يوجد داخل الملعب، فيما يخص المشاكل المتواجدة خارج الملعب فلا أرى مدى تأثيرها على المقابلة". ويعتبر مدوار أن قرار رئيس بلدية المحمدية سيضع إتحاد الحراش أمام مشكل جديد مع انطلاق البطولة المحلية.