اعتبر رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم،عبد الكريم مدور، أن بداية الاحتراف في الجزائر كانت ‘'عرجاء'' وفكرة إعادة النظر في بنوده أضحت ‘'حتمية'' لتفادي الدخول في نفق مظلم، وهذا عشية انطلاق الموسم الجديد. وقال مدوار الذي نزل ضيفا على منتدى المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بمركب محمد بوضياف: ‘'بكل صراحة وكما اكدته من قبل، بداية الاحتراف في الجزائر كانت عرجاء وعلينا إعادة النظر في بنوده لأنه حاليا يعرف تراجعا رهيبا. عليكم أن تعلموا أن الأمور لن تسير في الطريق الصحيح لأن الديون في تراكم مستمر على مختلف الأندية''. ويعتبر مدوار أن الاحتراف «لن يكتمل إلا بوجود الدعم المالي والممولين، وإذا ما حدث العكس، فإنه حتما سيدخل في العديد من المشاكل والتي ستؤثر على السيرورة الحسنة للبطولة». وأضاف الرجل الأول على الرابطة المحترفة لكرة القدم: ‘'نحن في حاجة ماسة إلى لجنة مشتركة من أجل إعادة دراسة الملف. كما أود أيضا أن أؤكد أن الاتحادية الدولية لكرة القدم (الفيفا) ليست لها علاقة بالاحتراف وبدايته العرجاء في الجزائر. البعض مازال يؤمن بأننا لو لم ندخل الاحتراف في 2010 لما تمكنا من لعب رابطة أبطال إفريقيا، كأس الكاف وغيرها، كل تلك الأمور خاطئة. هناك بعض الدول المجاورة خاضت المنافسات بأندية هاوية وبدون أي شركات إلى يومنا هذا''. واختتم نفس المصدر حديثه: ‘'في 2007 و2008، هل كانت الفرق الجزائرية تملك شركات ؟ لقد كانت لديها عقودا محترفة فقط. أود أن أوضح لكم الأمر: أهم شيء كي تشارك في تلك المنافسات الدولية هو حيازة عقد احترافي فقط''. من جهة أخرى أكد مدوار، أن هيئته ستقترح على المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم ‘'الفاف'' إعادة بعث منافسة كأس الرابطة من جديد. وقال مدوار: ‘'لقد صرحت من قبل أن الرابطة الوطنية لكرة القدم تفكر في إعادة بعث كأس الرابطة لكرة القدم في بداية موسم 2019-2020 وذلك من خلال اقتراح ملف خاص للمكتب الفدرالي للفاف''. ويعتبر مدوار أن كأس الرابطة -التي ستبرمج قبل بداية كل موسم- ستساهم بشكل كبير في تحضير الفرق تحسبا للمنافسة الوطنية وكأس الجزائر كما ستكون إضافة ‘'كبيرة'' للكرة المحلية. وأضاف الرئيس السابق لأولمبي الشلف: ‘'ملف تنظيم كأس الرابطة سيكون مجرد اقتراح قبل دراسته. سنحاول وضع أربعة أو خمسة أندية في عدة مجموعات وتتنافس فيما بينها حتى يكون ذلك بمثابة تحضيرات للموسم القادم. يشترط علينا إيجاد ممولين كي يتكفلون بالمنافسة والأندية المشاركة''. وحسب مدوار، فإن الوقت ‘'كاف'' لدراسة هذه الفكرة لتجسيدها على أرض الواقع قبل انطلاق موسم 2019-2020. «لن نقوم بمنع تنقل الانصار مع فرقهم» نفى رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، الفكرة التي كانت تحوم حول منع انتقال أنصار الأندية مع فرقها لمساندتها خارج الديار في البطولة المحلية التي تنطلق غدا الجمعة. وقال مدوار الذي نزل ضيفا على منتدى المنظمة الوطنية للصحافيين الرياضيين الجزائريين بمركب محمد بوضياف: ‘'لا يوجد فكرة منع انتقال الأنصار مع فرقها لمساندتها عبر التراب الوطني. نحن ندعو فقط منهم تفادي الضغط السلبي على الفريق مهما كانت النتيجة. عليهم التحلي بالروح الرياضية وتقبل نتيجة الخسارة أو التعادل سواء كان ذلك داخل أو خارج الديار''. ويعتبر مدوار أن ‘'ثقافة الخسارة في كرة القدم'' غائبة نوعا ما لدى المناصر الجزائري الذي غالبا ما يطالب بالفوز رغم كل الظروف. وأضاف مدوار: ‘'بكل صراحة، أظن أن ثقافة الخسارة أو التعادل هي الغائب الأكبر في كرة القدم الجزائرية رغم أنها أمور عادية. كل فرد سواء كان ذلك من داخل أو خارج الفريق عليه أن يتقبل مستوى فريقه لأن في كرة القدم يوجد فائز وخاسر''. واختتم الرجل الأول بالرابطة المحترفة حديثه: ‘'علينا تعديل بعض القوانين من أجل تفادي الاشتباكات بين الأنصار وتطبيقها بكل صرامة قبل الدخول إلى الملعب. أعتقد أيضا أن وسائل الإعلام ولجان الأنصار لها دور كبير في التخفيف من هذه الظاهرات السلبية التي لا تخدم كرة القدم الجزائرية''. «العديد من الاندية لم تتحصل على اجازات لاعبيها » من جهة أخرى أكد مدوار، أن بعض الأندية من الرابطتين الأولى والثانية لم تتحصل بعد على إجازات لاعبيها الجدد بسبب ديونها المتراكمة لدى لجنة تسوية النزاعات والتي فاقت المليار سنتيم، وهذا عشية انطلاق الموسم الجديد . وأضاف مدوار أن تلك الأندية مجبرة على تقليص ديونها إلى أقل من مليار سنتيم (10 ملايين دينار) كي تستفيد من خدمات لاعبيها الجدد. وقال رئيس الرابطة: ‘'بعض الأندية لم تسدد ديونها مثل شباب بلوزداد، اتحاد الحراش، اتحاد بسكرة، اتحاد البليدة، رائد القبة ومولودية بجاية. بالنسبة لشباب بلوزداد يوجد إشكال كبير وذلك بسبب انعدام التواصل، كل الأندية قامت بمجهودات كبيرة كي تسوي وضعيتها مع اللاعبين ما عدا الشباب الذي لم يأت بأي اتفاقية مع أي لاعب كان مع تقديم ملفات ناقصة. عليكم أن تعلموا أن ديون شباب بلوزداد في نهاية 31 ماي 2018 وصلت إلى 4 ملايير و900 مليون أما نهاية شهر جويلية فقد بلغت 12 مليارا''. واستطرد مدوار قائلا: ‘'بالنسبة لفريقي اتحاد الحراش واتحاد بسكرة، فقد قاما بكل الواجبات رغم الديون الكبيرة خاصة للفريق الأول، لقد قدما لنا ملفات سنقوم بدراستها اليوم بالتدقيق وسنرى ما سيحدث. فيما يخص رائد القبة، فإن المشكل ليس بالجديد. لقد تحدثت مع الرئيس وأكد لي أنه يقوم بمجهودات كبيرة لتسوية الأمور''. وفي سياق متصل، أكد مدور أن أندية أخرى من الرابطتين الأولى والثانية سوت وضعيتها مع لجنة النزاعات واستفادت من إجازات لاعبيها الجدد. وأضاف مدوار : ‘'هناك بعض الأندية قامت بتسوية وضعيتها مع لجنة النزاعات على غرار شباب قسنطينة، اتحاد بلعباس، وفاق سطيف وفرق أخرى حيث تحصلت على إجازاتها الجديدة بطريقة قانونية. وهناك أندية أخرى تحدثت معها بالأمس وأكدت لنا أنها وجدت الحلول اللازمة وستقوم بتسوية الوضع اليوم (الخميس) مثل فريق مولودية وهران''. كما أكد مدوار أن هيئته تطبق القوانين «بصرامة كبيرة» وذلك من أجل تحسين العديد من الأمور في كرة القدم الجزائرية. وقال في هذا الصدد: ‘'نحن هنا من أجل تحسين أمور كرة القدم الجزائرية ولا فرق بين فرق كبيرة وفرق صغيرة. نسعى دائما من أجل الأفضل وذلك بتطبيق القوانين. شخصيا، أنا كرئيس للرابطة أقوم بتنفيذ قرارات المكتب الفدرالي''.