مازالت حوادث المرور بولاية البويرة تحصد الأرواح البشرية البريئة وهذا رغم الحملات التحسيسية المقامة والإجراءات الميدانية المتخذة للحد من إرهاب الطرق وعمليات التهيئة التي عرفتها شبكة الطرق البرية وفتح عدة أجزاء من الطريق السريع شرق غرب.. أخر هذه الحوادث كانت الانحرافات الفجائية التي شهدها الطريق الوطني صبيحة أمس على محور بشلول مشدالة حيث انحرفت ثلاث سيارات عبر هذا المسلك جراء سوء الأحوال الجوية الذي شهدته المنطقة والذي كان مصحوبا بتساقط كمية من الأمطار ولحسن الحظ لم تسفر هذه الحوادث الثلاث عن أية وفاة باستثناء بعض الإصابات وسط السائقين علما أن الطريق الوطني عرف بعد ظهر أول أمس وقوع حادث مرور مروع بمنطقة قرية تامر الواقعة على بعد حوالي 5 كلم عن مقر عاصمة الولاية خلف قتيلا في اصطدام حافلة لنقل المسافرين تشتغل عبر خط البويرة بشلول من نوع طويوطا بسيارة صغيرة من نوع هاربن. حيث أفاد بعض المواطنين بأن الحادث وقع في حدود الساعة الثانية زوالا إذ في الوقت الذي كان فيه سائق الحافلة متوجها إلى عاصمة الولاية قام صاحب شاحنة كانت تسير أمامه بالتوقف فجأة الأمر الذي أجبر السائق على تفادي الاصطدام بالشاحنة لكن أثناء التجاوز وقع مالم يكن في الحسبان إذ اصطدمت الحافلة بسيارة من نوع هاربن وخلف الحادث وفاة سائق السيارة، ومن جهة أخرى أفادت مصادر مطلعة أن الطريق الوطني رقم 8 الواقع أقصى جنوب الولاية عرف بعد ظهر الأربعاء وقوع حادث مرور بعد انحراف شاحنة مرقمة بولاية البليدة كانت محملة بالرمال كانت قادمة من بوسعادة حيث لم يتمكن سائقها من توقيفها جراء وجود سيارة تجارية من نوع بيجو 404 كانت تسير ببطء مما تسبب في انحراف الشاحنة وسقوطها وسط الطريق لتصطدم بسيارتين كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس الأولى سيارة أجرة من نوع بيجو 505 و الثانية من نوع هنداي أكسانت وخلف الحادث في حصيلة أولية قتيلا وما لا يقل عن 7 جرحى علما أن نفس المكان المعروف بالخرط عرف ليلة السبت إلى الأحد وقوع حادث مرور مروع خلف ثلاثة قتلى من عائلة واحدة هم الأب، ابنه وشقيقته وذلك في اصطدام سيارة من نوع هاربن بشاحنة في حدود الساعة العاشرة ليلا. من جهة أخرى أشارت مصادر موثوقة إلى أن الطريق الوطني رقم 5 عرف وقوع حادث مرور نهار أول أمس بالمكان المسمى دوبا الواقع بين عجيبة واحنيف اثر اصطدام سيارة للدرك الوطني من نوع طويوطا بسيارة من نوع بارتنر خلف خمسة جرحى تم نقلهم جميعا إلى مستشفى مشدالة لتلقي الإسعافات اللازمة. أسباب هذه الحوادث لا يمكن أن تخرج عن نطاق عدم احترام قانون المرور، الإفراط في السرعة، التجاوزات الخطيرة ووضعية المركبات والطرق والظروف المناخية، وتبقى الحيطة مطلوبة من السائقين وذلك بالتحلي بالقواعد السليمة والحضارية للسياقة حفاظا على الأرواح البشرية البريئة. تجدر الإشارة إلى أن المجموعة الولائية للدرك الوطني تنظم ابتداء من يوم الأربعاء 20 ماي وإلى غاية 22 من نفس الشهر أبوابا مفتوحة على الدرك الوطني بدار الثقافة حيث تم إعداد برنامج ثري يتضمن معارض ومحاضرات...