إستلم صباح أمس المستفيدون من أحياء وسط المدينة طاباكوب وبني محافر إلى جانب المدينة القديمة بلاص دارم قرارات الاستفادة من السكنات الجديدة بعدما دفعوا أو سددوا المستحقات المترتبة عليهم لدى مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري التي كانت متواجدة على مستوى نقطة الترحيل بالمدينة الجديدة ذراع الريش بوسعادة فتيحة- (تصوير عابد وردة) تزامنا مع إنطلاق عملية التهديم الخاصة بالمستفيدين القاطنين بالسكنات الفوضوية قبل إتمام إجراءات الإستفادة على مستوى مركز التكوين المهني بوحديد وقد تجمع المستفيدون الذين تمكن الأغلبية منهم من الوصول إلى مركز الترحيل بصعوبة وسط المدينة الجديدة أمام نقطة دفع المستحقات الخاصة بديوان الترقية والتسيير العقاري ورغم حرارة الجو التي تعدت 34 درجة نهار أمس إلا أن جميع المعنيين وقفوا في طوابير انتظار إتمام جميع الإجراءات وتسليم جميع الوثائق مع مفاتيح السكنات التي تحصلوا عليها بعد إدراج أسمائهم ضمن قائمة سبعة آلاف سكن إجتماعي التي تم إعلانها منذ سنة ببلدية عنابة. المستفيدون يصدمون بحي معزول تنعدم به جميع المرافق العمومية وقد إختلطت فرحة المستفيدين بحيرة كبيرة بعدما تفاجؤوا بموقع الحي الذي يضم السكنات البعيدة جدا عن جميع المرافق العمومية وكذا العزلة التامة التي سيضطر الكثير منهم إلى العبث فيما سبب عدم توفرها على وسائل نقل خاصة حيث سيقطعون مسافات طويلة وسط مدينة شبه خالية إلا من العمال أغلبهم من الصين قبل الوصول إلى مدخل المدينة المحاذي للطريق الوطني رقم 44 الرابط بين برحال وعنابة إلى جانب بعد الحي عن جميع المناطق الآهلة بالسكان مما جعل أغلبهم يتساؤلون عن كيفية العيش بذلك الحي المعزول. لا طرقات ولا إنارة عمومية والأمن الغائب رقم واحد سيضطر الكثير من المستفيدين الذين هم في أمس الحاجة إلى السكن إلى العيش وسط الحي مرغمين لا مخيرين رغم إنعدام الأمن الذي يعد المفقود الأول أو رقم واحد على مستوى كامل المدينة التي مازالت عبارة عن ورشات مفتوحة خاصة في ظل إنعدام الإنارة العمومية فالأعمدة فقط وضعت في انتظار تزويدها بالإضاءة التي لن توجد إلا بعد إتمام عملية تركيب الأجزاء العلوية من الأعمدة الخاصة بالإنارة العمومية في ظل بقاء أغلب الطرقات بدون تهيئة ويتعلق الأمر بالطرقات الثانوية وحتى بعض الطرقات الرئيسية وهو ما سيجعل إمكانية خلق نقاط للتنقل من وإلى الحي صعبة جدا على الأقل في الوقت الراهن. المدرسة المرفق العمومي الوحيد بالحي غير بعيد عن العمارات التي تظم السكنات التي وزعت على المستفيدين توجد مدرسة إبتدائية إنتهت بها الأشغال حسب ما هو ملاحظ من الخارج على أمل أن تكون جاهزة خلال الدخول المدرسي المنتظر بداية شهر سبتمبر الذي لا يفصلنا عنه إلا بضعة أيام وهي المرفق العمومي الوحيد المتواجد على مستوى الحي في ظل غياب جميع ضروريات الحياة خاصة بالنسبة للمحلات التجارية. غياب المحلات التجارية يرسم علامة إستفهام كبيرة ولا مرافق صحية بالحي إستغرب الجميع عدم وجود نقاط بيع للمواد الغذائية أو محلات تجارية ستساهم في فك العزلة عن المستفيدين الذين سيضطر أغلبهم إلى العيش وسط ظروف قاسية خاصة إذا لم تتوفر العائلة على سيارة خاصة للتنقل إلى منطقة برحال أو واد العنب أو غيرهم للحصول على حاجياتهم اليومية أو متطلبات العائلة من المواد الغذائية وحتى الخضر والفواكه وغيرها في ظل غياب المرافق الصحية على مستوى المدينة أو بالأحرى لم تنتهي بها أشغال التهيئة أو الانجاز. أغلب العائلات وصلت متأخرة لنقطة التوزيع بسبب غياب المرشدين إضطرت نهار أمس أغلب العائلات إلى التجول لساعات وسط المدينة قبل الوصول إلى نقطة التوزيع بسبب غياب المرشدين الذين كان قد كشف المسؤولون بأنهم سيكونون عند مدخل المدينة فيما سار البعض الآخر لمئات الكيلومترات قبل الوصول إلى الحي بعدما أن وضعتهم سيارات الأجرة التي كانت تقلهم عند مدخل المدينة جراء إنعدام أي لافتة تدل على مكان تواجد الحي الخاص بعملية الترحيل الحي ورشة كبيرة مفتوحة على جميع الأشغال مثل حال جميع الأحياء والعمارات مازال الحي المعني بعملية الاسكان صباح أمس عبارة عن ورشات مفتوحة على جميع الأشغال الخاصة بالتهيئة التي لم تنته حيث نهار أمس خاصة فيما يتعلق بأشغال تهيئة الطرقات التي مازالت لم تتعد نسبة 50 بالمئة والأرصفة إلى جانب الإنارة وغيرها مما جعل الجميع يصف حال المدينة الجديدة أو الحي الذي وزعت به السكنات نهار أمس بالمثل الشعبي الذي يقول «يا المزوق من برا واش حوالك من الداخل» علما أن تواجدنا بالحي لم يصادف تواجد أي من المسؤولين على مستوى نقطة التوزيع باستثناء مصالح الدرك الوطني التي كانت تأمن عملية توزيع الاستفادات وتسليم المفاتيح على المستفيدين. مستفيدون ينتظرون لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة إضطر المستفيدون الذين حضروا صباح أمس رفقة عائلاتهم إلى الوقوف لساعات تحت أشعة الشمس الحارقة ودرجات الحرارة التي فاقت 34 درجة مئوية تحت الظل ظهر أمس أمام نقطة توزيع الاستفادات والخاصة بدفع المستحقات التي تم فتحها على مستوى محل تجاري بإحدى العمارات بوسط الحي المعني بعملية التوزيع أمس حيث إضطر الكثيرون منهم إلى ترك أبنائهم ضمن الطوابير والتوجه للجلوس أو الاحتماء بإحدى العمارات والجلوس بظلها بعيدا عن أشعة الشمس الحارقة فيما اضطر الأغلبية إلى البقاء يوما كاملا دون طعام في سبيل الحصول على قرار الاستفادة في ظل غياب المرافق العمومية بصفة عامة ومحلات بيع الطعام الجاهز بصفة خاصة بإستثناء نقطة بيع واحدة عند مدخل المدينة أي على بعد عشرات الكيلومترات والتي نفذ منها الأكل قبل منتصف النهار عملية الترحيل مستمرة حتى يوم الأربعاء هذا وتبقى عملية الترحيل مستمرة حتى يوم الأربعاء سواء بالنسبة للمستفيدين العاديين أو قاطني السكنات الفوضوية ويتعلق الأمر كما سبق وأن أشارت إليه آخر ساعة بكل من أحياء حيث يتم تسليم قرارات الاستفادة مع عملية الترحيل لجميع المستفيدين بأحياء حقل مارس، سرايدي ، واد العنب اليوم الاثنين وترحيل المستفيدين بكل من أحياء سيدي ابراهيم و5 جويلية غدا الثلاثاء وأخيرا ترحيل المستفيدين من السهل الغربي 2 ولاكولون يوم الأربعاء مع عودة عملية القرعة اليوم بداية بقائمة حي برمة الغاز. ….