قام أمس العشرات من سكان سيدي سالم ببلدية البوني بوقفة احتجاجية أمام مقر ولاية عنابة لتحديد موعد ترحيلهم بعد سنوات من المعانات في البيوت الهشة،وقد عبر سكان حي لاصاص عن غضبهم لعدم الاستفادة من الترحيل إلى سكنات اجتماعية جديدة كانوا قد استفادوا منها منذ أزيد من عام ونصف، وهذا في إطار القضاء على البنايات القصديرية، مؤكدين على مواصلة احتجاجهم إلى غاية التكفل بانشغالاتهم، وتحديد موعد ترحيلهم لوضع حد لهذا المسلسل الذي طالت عدد حلقاته، خاصة أنهم أصبحوا يتخوفون من أن تطول عملية الترحيل اكثر ،الأمر الذي سيزيد من معاناتهم في السكنات القصديرية الهشة، والعيش وسط الجرذان والحشرات السامة،وفي الأخير أكدوا عزمهم على مواصلة الاحتجاج إلى غاية تلبية مطلبهم في الحصول على سكن يضمن لهم العيش في الكرامة. من جانب آخر بات مشكل السكن يشكل أزمة حقيقة للمسؤولين في ولاية عنابة خاصة في ظل الاحتجاجات المتكررة تارة بسبب احتيال المرقين العقاريين مثلما حدث للمستفيدين من السكن الترقوي المدعم بالبركة الزرقاء والذين احتجوا قبل أيام أمام مقر الولاية كما قاموا بغلق الطريق لتحديد مصير مشروعهم النائم منذ سنوات وليأتي الدور أمس على سكان سيدي سالم الذين عانوا الأمرين هم الآخرين في سكناتهم الهشة التي يقطنون فيها منذ سنوات دون أن تتخذ السلطات المحلية أي خطوة لترحيلهم وإنهاء معاناتهم.