أقدم أول أمس الخميس سكان عدة أحياء بالبوني على غلق الطرقات احتجاجا على الفيضانات آلت اجتاحت المنطقة جراء تساقط كميات الأمطار طيلة ليلة الأربعاء إلى الخميس حيث حاصرت المياه المنازل والمؤسسات التربوية بتلك المناطق على غرار حي أول ماي والشابية وخرازة ووادي النيل وبوسدرة أين ندد السكان بالوضعية الكارثية بأحيائهم بمجرد تساقط الزخات الأولى من الأمطار أقدم سكان حي أول ماي التابع اداريا لبلدية البوني بولاية عنابة على قطع الطريق الوطني رقم 44 الرابط بين عنابة وسكيكدة أول أمس الخميس بالحجارة والمتاريس بسبب الوضعية الكارثية التي خلفتها كميات الأمطار التي تساقطت طيلة ليلة الأربعاء إلى الخميس بالمنطقة والتي حولت وسط الحي إلى بحيرة مائية كبيرة جعلت من مياه الأمطار تغرق العديد من مداخل العمارات والمحلات التجارية ومنع التلاميذ من الالتحاق مالمؤسسات التربوية كما تسبب غلق الطريق في شلل مروري أدى إلى تحويل مسلك المركبات والحافلات إلى طريق الصرول مما أسفر عن اكتظاظ مروري كبير بالجهة وقال السكان إن هذا الوضع المتأزم يتجدد كل مرة مع سقوط الأمطار الغزيرة وبالرغم من تطمينات ووعود السلطات المعنية إلى أن دار لقمان لا تزال على حالها والسكان يتخوفون من حلول فصل الشتاء واستمرار هذه الوضعية التي تحولت إلى كابوس حقيقي لهم. المواطنين المحتجين الذين تجمهروا بالطريق الوطني رقم 44 قبالة الحي المذكور الذي يقطنون به طالبوا والي عنابة «توفيق مزهود « بإيفاد لجنة تحقيق ميدانية للوقوف على حجم معاناتهم اليومية كلما تساقطت الأمطار التي في كرة مرة تحول وسط وأطراف الحي إلى بحيرة مائية. والجدير بالذكر فان المحتجين وبعد عدة ساعات من الاحتجاج قاموا بفتح الطريق أمام حركة المرور في حين قامت مصالح الدرك الوطني بتهدئة السكان الغاضبين. من جهتهم سكان حي 184 ريفي بحي أول ماي جددوا مناشدتهم للسلطات الولائية من اجل التكفل بانشغالاتهم على غرار غياب التهيئة الحضرية وشبكة الربط بقنوات الصرف الصحي ومختلف الشبكات الأخرى على غرار الماء كما يشتكون قاطني هذه السكنات من الحالة المزرية التي أصبحت عليها سكناتهم خاصة مع ظهور عيوب كثيرة في البنايات الريفية. سكان وادي النيل يغلقون الطريق كما قام سكان حي وادي النيل بغلق الطريق المؤدي إلى حيهم احتجاجا على محاصرو مياه الأمطار لسكناتهم بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي وهدا ما جعلهم يعيشون حالة هلع وخوف من حدوث كارثة والموت غرقا في الفيضانات جراء انعدام قنوات الصرف الصحي مما ساهم في تراكم وتكدس مياه الأمطار بالحي إلى جانب انعدام التهيئة بالرغم المراسلات التي أرسل السكان إلى مصالح البلدية وما زاد الطين بلة هو الشروع في تعبيد الطرقات بدون انجاز قنوات الصرف الصحي والبالوعات لتصريف مياه الأمطار وكما أن الفيضانات قد تسببت في الانقطاع عن لدراسة بالمؤسسات التربوية بالحي جراء غمرها بالمياه وهم يطالبون بضرورة التفاتة السلطات إليهم وأشاروا إلى أنه لا حياة لمن تنادي، حيث أن القطرات الأمطار الخريف جعلتهم يعانون الأمرين، وتكشف عن سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل السلطات المحلية في كل مرة، ليبقى سكان أحياء البوني المتضرر رقم واحد من هذه الأمطار والتي باتت نقمة على الكثيرين بسبب تقاعس المسؤولين، حيث يطالب سكان تلك الأحياء المتضررة بضرورة إيجاد الحل في أقرب فرصة قبل حلول فصل الشتاء وما قد ينجم عنه من أضرار.