تسببت الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الساعات الماضية على بلدية البوني في تحويل العديد من المحاور والمناطق على غرار الطريق المؤدي إلى حي سيدي عاشور مرورا ببوخضرة 3 إلى مستنقعات مائية وسيول شلت حركة المرور لعدة ساعات جراء ارتفاع منسوب المياه عادل أمين فكميات الأمطار التي تهاطلت منذ يوم الأربعاء الفارط والى غاية فجر أمس الجمعة أسفرت أيضا عن انقطاعال التيار الكهربائي وحالة من الرعب في أوساط قاطني السكنات الفوضوية بأحياء بوخضرة وبيداري ناهيك عن معاناة قاطني سكنات المحتشدات الاستعمارية «الكات ميل «بسيدي سالم فضلا عن تسرب للمياه إلى منازل ريفية ومؤسسات تربوية ببوزعرورة وسيدي سالم . طريق بوخضرة(3 ) يغرق ليلا في المياه وسكان بيداري يحتجون كميات الأمطار الطوفانية التي ضربت المنطقة ليلة الخميس أدت إلى ارتفاع منسوب المياه المتدفقة على وسط الطريق من جميع المرتفعات المتاخمة للجهة ما تسبب في حدوث شلل تام في حركة السير من جهته مفترق الطرق المسماة بمنطقة «طشوش» عرفت هي الأخرى تكدسا لمياه الأمطار ومنع أصحاب السيارات من المرور إلى بلدية الحجار لعدة ساعات قبل أن يتم امتصاص تلك المياه وفتح الطريق أمام حركة المرور من قبل مصالح الحماية المدنية. من جهتهم أقدم العديد من سكان حي بيداري على غلق الطريق المؤدي إلى سيدي عاشور قبل أن يتم فتحه بسبب تدفق مياه الأمطار إلى منازلهم وعبر المحتجون عن مدى استياءهم وتذمرهم إزاء الوضعية الكارثية –حسبهم- التي يعرفهم حيهم منذ سنوات كلما تساقطت الأمطار بهذه الغزارة وهو الوضع الذي حول حيهم إلى مصب حقيقي للمياه والأوحال والأتربة التي جعلت الحي أكثر من مستنقعات مائية وسيول تجرف كل ما صادفها وتقذفها في وسط الحي زيادة عن تجمع المياه أمام منازلهم التي تمنعهم من الدخول والخروج .ومهددين بالتصعيد خلال الأيام القادمة إن لم يتدارك الوضع والتكفل بانشغالات التي وصفوها بالمزرية ومطالبين السلطات المعنية بالإسراع في إيجاد حلال لهذه المعضلة. مؤسسات تربوية «تغرق» والسلطات تتدخل تدخلت مصالح الحماية المدنية يوم الخميس على مستوى حي سيدي سالم بمتوسطة «قدقادي» وسخرت عتادها لامتصاص كميات كبيرة من المياه التي غمرت هذه المؤسسة التربوية مما دفع بالتلاميذ إلى مغادرة الدراسة إلى غاية إصلاح الوضع. كما سجل على مستوى حي بوزعرورة سقوط جزء هام من جدار متوسطة «غضبان مسعود « بسبب الأمطار الغزيرة التي تساقطت ليلة الأربعاء حيث تنقل مندوب القطاع إلى المتوسطة لمعاينة الأضرار التي لحقت بها وإبلاغ الجهات المعنية بحجمها للتدخل وإعادة ترميم الجدار . من جهتها كشفت مصادر مطلعة أن مديرية التربية لولاية عنابة أرسلت لجنة معاينة لهذين المؤسستين التربويتين لمعاينتهما وإعداد تقرير لمدير التربية. منازل ريفية تغمرها مياه الأمطار غمرت مياه الأمطار التي تساقطت ليلة الأربعاء عدة منازل ريفية بحيي 80 مسكنا و208 مسكن ببوزعرورة بسبب انسداد قناة الصرف الرئيسية للمياه القذرة ومياه الأمطار مما أدى التدخل لإصلاحها وقال مواطنون ل « آخر ساعة» إن تدخل الجهات المعنية على غرار مندوب القطاع «نيايلي محمد « جنب الحي حجما اكبر من الأضرار. وحسب الأخير فإن مصالح البلدية سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة لتقديم يد المساعدة للمواطنين من خلال التدخلات الفورية الميدانية والتواجد الميداني مع المواطنين للتكفل بجميع الانشغالات المطروحة والاستماع إلى انشغالاتهم والتكفل بها. كما اشتكى العديد من المواطنين بالبوني مركز على غرار ب«a» و«d» من ركود مياه الأمطار وتحويل المنطقتين إلى مستنقع مائي في كل مرة مع تساقط الأمطار خاصة بالجهة المقابلة للعيادة الجوارية التي قامت مصالح البلدية مؤخرا بجهر بالوعاتها إلا أن الأمطار الأخيرة كررت نفس الوضعية السابقة ويطالب السكان من السلطات المعنية التدخل لإيجاد حل نهائي لهذه الوضعية التي تتكرر في كل مرة مع سقوط الأمطار ويتخوفون من حلول فصل الشتاء. من جهتهم أصحاب السكنات الريفية حصة184 سكنا ريفيا بحي أول ماي طالبوا السلطات بالإسراع في تجسيد مشاريع التهيئة لحماية حيهم من تدفق المياه خاصة وإنهم يعانون من انعدام قنوات الصرف الصحي ومن التهيئة الداخلية للحي. الأمطار تقطع الكهرباء عن السكان تسببت الاضطرابات الجوية التي سجلت ليلة أول أمس في انقطاع التيار الكهربائي على الآلاف من العائلات التي تقطن بالبوني مركز حيث بات السكان ليلتهم تحت رحمة الظلام الدامس في انتظار إصلاح مؤسسة سونلغاز الأعطاب التي حدثت بسبب الأمطار الطوفانية التي ضربت المنطقة . وعبر العديد من المواطنين أمس الجمعة عن استيائهم من تكرار انقطاع التيار الكهربائي في كل مرة مع تساقط الأمطار كما تخوفوا من استمرار الوضع على حاله مع حلول فصل الشتاء واشتداد موجة البرد. كما أكدت مصادرنا عن تسجيل احتراق عدادات الكهرباء بإحدى العمارات بحي a بسبب صعود مياه الأمطار بداخل العمارات مما أثار هلعا في وسط سكان تلك العمارة. من جهتهم أصحاب السكنات الفوضوية على مستوى أحياء سيدي سالم وبوخضرة وجمعة حسين عبروا عن خوفهم من التقلبات الجوية الأخيرة التي تسبق حلول فصل الشتاء والتي أصبحت ترعبهم كلما بدأت الأمطار تتساقط مما يتسبب في ولوج مياه الأمطار إلى بيوتهم الفوضوية والى تحويل أحياءهم إلى مستنقعات مائية تصعب على قاطنيها الخروج والدخول إليها . داعين السلطات إلى النظر في معاناتهم والعمل على التكفل بهم من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية تتوفر على شروط العيش الكريم.