نطقت محكمة الجنايات بمجلس قضاء باتنة حكم 20 سنة حبسا نافذا في حق المتهم «ع.ن» في الثلاثينيات من العمر عن جناية القتل العمدي مع سبق الاصرار، والتي راح ضحيتها «ع.س» طالب جامعي في العشرينيات من العمر، عندما كان الضحية بسوق العواوطة بحي بوعقال وسط مدينة باتنة يعمل لإعالة عائلته المتكونة من والديه وسبعة من شقيقاته، حيث يعد الذكر الوحيد لوالديه، وتعود وقائع الجريمة إلى ديسمبر 2015، عندما باغت الجاني الذي يعمل خضارا بذات السوق، الضحية موجها له طعنة على مستوى الدماغ وسط مقاومة من الضحية قبل أن يسقط أرضا ويستمر الجاني في طعنه على مستوى أنحاء عدة من الجسم، دون أن يتمكن أحد من الحضور من خضارين ومتسوقين من التحكم في الوضع ومنع حدوث الجريمة الشنعاء هذه، التي لم يكن لها أي دافع أو سابق إنذار، سوى دهشة الشهود من روع المنظر وهيجان الجاني، الذي سبب نزيفا حادا للضحية استدعى نقله إلى مستشفى باتنة الجامعي، بمصلحة الإنعاش، حيث لم يمكث الضحية مطولا ولفظ أنفاسه الأخيرة هناك بعد عدة ساعات، وحسب تقرير الطبيب الشرعي بعد تشريح الجثة فإن الضحية تعرض لطعنة خطيرة على مستوى الرأس أدت إلى نزيف جمجمي مخي بعمق 2 سم، أدى إلى وفاته، هذا ناهيك عن الطعنات البالغ عددها 07 على مستوى أنحاء جسمه ويديه عندما كان يحاول مقاومة الجاني، وتجدر الإشارة إلى أنه وأثناء مرافعة هيئة الدفاع قد تبين أن شقيقة الضحية قد توفيت عقب مقتل شقيقها ب 15 يوما متأثرة بالحادثة، ناهيك عن تعرض والدته لاضطرابات نفسية جراء الصدمة وفقدان فلذة كبدها، الجاني وأثناء مثوله أمس أمام هيئة المحكمة نفى أن تكون نيته قتل الضحية وصرح أنه مجرد حادث لم يكن ينوي قتله وان السكين كان بيده لتقطيع الخضار، وهو ما أثبت الشهود عكسه في تصريحاتهم المتطابقة مع بعضها كون الجاني قد كانت نيته قتل الضحية اين قام بمباغتته، كما أن استمرار الجاني في توجيه الطعنات كان كافيا لنية القتل العمدي مع سبق الإصرار، فيما يرجع سبب ارتكاب الجريمة هذه حول شجار شب بين الطرفين حول مكان نصب طاولة بيع الخضار، وعليه فقد تم إدانته ب 20 سنة حبسا نافذا.