يتم في إطار مبادرة "خمسة زائد خمسة دفاع" الجزائر و إسبانيا تتفقان على مشروع موحد للتصدي للمخاطر الكبرى اتفقت الجزائر و إسبانيا، أمس، على الشروع في مشاورات حول اتفاق دفاع بين البلدين يخص المخاطر الكبرى" في إطار ما يصطلح عليه مجموعة "خمسة زائد خمسة" التي تضم عشر دول بين الضفة الشمالية و الجنوبية لغرب البحر الأبيض المتوسط. انطلقت بالعاصمة أشغال الاجتماع الأول حول المشروع الجزائري الإسباني الخاص بمساهمة القوات المسلحة لدول مبادرة "خمسة زائد خمسة دفاع" في الحماية المدنية في حالة وقوع كوارث كبرى. من أجل تعزيز المراقبة البحرية والجوية غرب المتوسط، في إطار التعاون في مجال الأمن والدفاع، و ترى مصادر أن تواجد الجزائر و إسبانيا في مبادرة ال5+5 يقوم على أساس أن دول المجموعة تتقاسم نفس المخاطر لذا تقرر تعزيز التعاون وتقوية آليات التصدي للكوارث الطبيعية. و وقالت مصادر موثوقة أنه تمت مناقشة ملف الهجرة غير الشرعية في المنطقة وكافة الأخطار التي تواجه غرب المتوسط والتي ينبغي التصدي لها في جو يتسم بالثقة والشفافية". وأبدت مصادر تفاؤلا بنشاط المجموعة في شقه العسكري، و أعلن في بداية أشغال اللقاء، عن أهداف رئيسية تحتاج إلى نقاش ثنائي الأطراف، تتعلق بتطبيق وثيقة تبرز القواعد الملموسة للحماية المشتركة لدول المبادرة "5+5"، و في مداخلة له لدى افتتاح هذا الاجتماع أوضح رئيس اللجنة المديرة لمبادرة "5+5 دفاع" العقيد صالح بوقرن أن لقاء الجزائر يعد "فرصة" لتعميق هذا المشروع الذي هو بمثابة "أداة عملية" لتطبيق توجهات اجتماع باريس. و يتعلق المشروع، الذي يستمر إلى غاية اليوم في جلسات مغلقة، دراسة سبل وضع جهاز أمني للتعاون، لمواجهة مخاطر و تهديدات كبرى طبيعية أو بشرية " ظاهرة الإرهاب" في حوض البحر الأبيض المتوسط. كما يجري بحث تفاصيل خطة شاملة، الغرض منها توطيد التعاون الثنائي بين الدول العشر المشكلة للمجموعة مما يسمح على الأقل "بتوقع الأحداث من خلال الاعتماد على تبادل المعلومات للتقليل من قدرة الضرر التي يمتلكها الإرهاب مثلا أو الكوارث الكبرى". و يتوقع أن تعلن الجزائر و مدريد، عن تبني إستراتيجية لتعاون أكثر شمولية وإقامة نقاط وإمكانيات للاتصال لتبادل المعلومات"، و يصف العقيد بوقرن القرارات المرتقبة بأنها تقوم على ضرورة إشراك القوات المسلحة في الحماية المدنية كما يبرز الدور الهام لهذه القوات في الحد من آثار الكوارث الكبرى سيما فيما يخص عدد الضحايا. و قال العقيد جان مارك فيجيلان عضو المديرية العامة لسياسة الدفاع على مستوى وزارة الدفاع الإسبانية أن مساهمة قوات الدفاع المسلحة في الحماية تعد "من ضمن أولى الأولويات المسجلة خلال اجتماع باريس في 2004"، و بخصوص هذا المشروع أكد يقول "نحن بصدد تطوير هذه الركيزة لمبادرة" 5+5 دفاع" من خلال محاولة تحسين التعاون القائم، و حسب العقيد فيجيلان فان التطلعات "جد ملموسة" و المبادرة "براغماتية" من حيث أنها ستطبق بسرعة. و أشار بأن هذا الاجتماع سيفضي إلى "ما يمكن أن يسمى اتفاق دولي يسهل طلب المساعدة و الاستفادة من القدرات قصد مساعدة الدول التي كانت مسرح كوارث طبيعية كبرى". ليلى/ع