قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم توقيف الحكم الجزائري مهدي عبيد شارف، حكم مباراة الأهلي المصري والترجي التونسي التي انتهت بفوز الفريق المصري بنتيجة 3-1 بملعب برج العرب بالإسكندرية في ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، بسبب شبهات فساد، وأرسل الاتحاد الإفريقي خطاباً إلى الاتحاد الجزائري يخطره فيه بقرار لجنة الانضباط بالاتحاد بإيقاف مهدي عبيد شارف، بسبب أخطائه في عدد من الأمور التحكيمية خلال مباراة الأهلي والترجي. ومنح الكاف الحكم الجزائري إمكانية الاستئناف خلال 48 ساعة على قرار إيقافه، على أن يخضع لجلسة استماع بشأن مزاعم الفساد التي طالبته، وأوقف الكاف عبيد شارف بشكل مؤقت من جميع أنشطة كرة القدم المتعلقة بالكاف في انتظار جلسة استماع أمام لجنة الانضباط التابعة للاتحاد، وأشار الكاف إلى أن مهدي عبيد قام بانتهاك لوائحه لا سيما المواد 82 و136 و152 من لائحة لجنة الانضباط.وكان الحكم مهدي عبيد شارف قد احتسب ركلتي جزاء للأهلي أمام الترجي في ذهاب النهائي الإفريقي بعد استعانته بتقنية الفيديو، فضلاً عن احتساب ركلة للترجي مباشرة دون العودة لتلك التقنية. من جهته، دافع رئيس لجنة التحكيم الجزائرية، محمد غوتي، عن الحكم الدولي الجزائري واستبعد تورطه في أي قضية فساد او رشوة، وقال غوتي في تصريحات تلفزيونية:”تلقينا خطابا من الكاف بإيقاف عبيد شارف مؤقتا، ونحن نثق بقدرات حكمنا المعروف بنزاهته، ولم نشك في ذمته بأي لحظة”، وأضاف:”من الوارد أن يخطئ مهدي في المباراة، ولكنها أخطاء تحكيمية عادية بالتأكيد، والمباراة كانت تطبق خلالها تقنية الفيديو لأول مرة، ومن حظه السيئ أنه كان الحكم المختار”، وتابع:”اتهامه بالرشوة؟ الاتهام في الأول سيكون للنادي الأهلي، لأنه سيكون صاحب الأزمة وليس الحكم في الأساس”، وأوضح:”مستحيل أن يسلك الأهلي الفريق العريق هذا السبيل، فهو لديه تاريخ وأسس عبر التاريخ تمنعه من هذا الأمر”، وواصل:”عبيد شارف حكم دولي منذ 10 سنوات والأهلي فريق تاريخه يتخطى ال100 عام، ومن المستحيل أن يلجأ الأهلي للرشوة من أجل الفوز”، واستطرد عن لقطة وليد أزارو مهاجم الأهلي:”شاهدت مباراة الذهاب بين الأهلي والترجي، وكانت هناك أخطاء تحكيمية من جانب عبيد شارف”، وأتم:”كان من الواجب طرد أزارو قبل احتساب ركلة الجزاء له، ولكن هذه كرة القدم وتقنية الفيديو أسهمت في اتخاذ قرار”.