قام نهاية الأسبوع سفير فرنسا بالجزائر كزافيي دريانكور بحضور قنصل فرنسابعنابة باتريك بوانسو بتدشين فضاء «كومبيس فرانس» بالمعهد الثقافي الفرنسي في أجواء احتفالية مميزة، وتم الكشف عن التحفة الجميلة التي صنعها الفنان عادل بن تونسي سليمان رفاس والتي تم إنجازها فوق سطح المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة وتحمل عنوان «السلالم» وهي عبارة عن عمل مميز مصنوع من حديد مركب سيدار الحجار بطريقة فنية، كما قلد السفير الفنان حمدي بناني وسام فارس الآداب والفنون نظير ما قدمه للفن والموسيقى على المستوى الدولي، وأثنى السفير كزافيي دريانكور على حمدي بناني الذي أطرب الجماهير بوصلاته الغنائية وأنغام المالوف في مختلف المحافل الدولية والمهرجانات حيث غنى حمدي بناني في كندا، فرنسا، روسيا والعديد من الدول الأوربية الأخرى، كما يعتبر أول من استعمل القيثارة والآلات العصرية سنة 1975 وأمتع عشاق المالوف بمجموعة من الأغاني الشهيرة على غرار «يا عاشق ممحون»،«بالله يا حمامي» «جاني ما جاني»، «يفرج ربي»، كما استعمل «الفلامنكو» في بعض الاستخبارات، ويحرص دائما على الحفاظ على المالوف الأصيل من خلال أغاني أخرى «ليالي سرور» فاح الزهر فاح»، وأدى حمدي بناني مؤخرا مع الفنان مهدي هداب في «سبيد كرافان» أين وقع التقاطع بين أغاني المالوف و»الروك». حمدي بناني يستحق هذا التكريم الاستثنائي تلقى الفنان حمدي بناني التهاني من الحضور وأجمعوا أنه يستحق هذا التكريم الاستثنائي خاصة أنه شرف مدينة عنابة والجزائر دوليا وقدم الكثير للفن والموسيقى وكان بمثابة سفير للأغنية الجزائرية، كما كشف السفير كزافيي دريانكور أن حمدي بناني غنى ل «الحب» و»السلام»، وأبدى السفير إعجابه الكبير بالمسيرة الحافلة لحمدي بناني الذي كشف عن سعادته وامتنانه بعد التكريم الذي حظي به وعبر عن افتخاره الشديد بعد تقليده لوسام فارس الآداب والفنون. انتصر «فنيا» لمدينة عنابة يعتبر تقليد حمدي بناني لوسام فارس الفنون والآداب من طرف سفير فرنسا بالجزائر بمثابة انتصار فني لمدينة عنابة التي ينحدر منها صاحب «الكمان الأبيض» حيث أكد «مدينة العناب» و»جوهرة الشرق» تملك من يمثلها أحسن تمثيل خارج أرض الوطن، وسيحفز هذا التكريم الفنانين الشباب من أجل مواصلة العمل بنسق عالي من أجل تشريف المدينة مستقبلا في مختلف الفنون خاصة أن عنابة تملك العديد من المواهب في الموسيقى، السينما، المسرح، الفنون التشكيلية ولكنهم لم ينالوا فرصتهم بشكل كاف. تحفة «السلالم» منجزة من حديد مركب سيدار الحجار قدم مدير المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة برتران فيريك تحفة «السلالم» المنجزة من حديد مركب سيدار الحجار حيث شكر مؤسسة «عملاق الحديد» على مشاركتها مع المعهد الثقافي وأثنى على ما قام به الفنان عادل بن تونسي الذي يعتبر من بين الفنانين المبدعين البارزين خاصة أن «النحت» لديه معان كبيرة، وقد شارك في الأشغال كل من العاملين بن تونسي بلال وقاسمي هشام من وحدة الورشات المركزية «ATC«، وحضر مانع نيابة عن الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار شمس الدين معطى الله وبعض إطارات المركب في صورة السيدة خلاف التي مثلت خلية الإعلام والاتصال. العديد من الشخصيات حضرت الاحتفالية حضر احتفالية المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة العديد من الشخصيات في صورة مدير الثقافة لولاية عنابة ادريس بوديبة ومدير دار الثقافة محمد بوضياف رشيد سعيدي، إضافة إلى إبن الفنان حمدي بناني الفنان كمال بناني وأخ حمدي بناني الفنان علي بناني، وأصر عضو مجلس الأمة بشير شبلي على حضور تكريم نجم أغنية المالوف، كما حضر أيضا الفنان عبد الحق بن معروف ومدير قاعة «السينماتيك» كمال رويني، رئيس كونفدرالية أرباب العمل لولاية عنابة نور الدين بوغانم، رئيس فيدرالية الصحة لولاية عنابة محمد تفارت رئيس كونفدرالية أرباب العمل لولاية سوق أهراس رضا شوشان وبوراوي الصادق. عادل بن تونسي: «أملك ذكريات لا تنسى مع السلالم وهي رمز الكفاح والتضحيات» كشف الفنان عادل بن تونسي ل «آخر ساعة» تفاصيل انجازه ل «نحت» «السلالم» الذي زين سطح المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة فتحدث عن الفكرة الفنية قائلا:» كنت أقطن في وسط مدينة عنابة وكنا نملك ما يعرف ب «بيت السطح» وهي مكان نضع فيه الأشياء التي لا نحتاجها وكانت توجد يوجد «سلالم مكسرة» حيث أتذكر أنه عندما كنا صغار في السن نقوم باصلاح هذه السلالم وتركيب بعض أجزائها لكي نصعد فوقها ونتمكن من رؤية منظر جميل يطل على ميناء عنابة وكان كل طفل يحلم بالمستقبل فيوجد من يريد أن يصبح طبيبا ومن يحلم بأن يصبح مهندسا عندما يكبر، وأردت أن أقوم بهذا العمل وهو بمثابة عمل «رمزي» على هذه الذكرى لكي أبين الصعوبات التي يصادفها أي شخص في الحياة وأنا شخصيا مررت بمراحل صعبة وعسيرة في مسيرتي الفنية، وأؤكد في هذا الصدد أنه يمكن الوصول إلى القمة لكن هذا يحتاج إلى الكثير من الكفاح والتضحيات، وكل شخص لديه «سلالم» في حياته يجب أن يصعدها بطريقته الخاصة لكي يحقق الهدف المسطر وهنا يوجد فرق بين «الأمل» الذي خلقه الكائن الحي و»الإيمان» الذي يجب أن نتحلى به لكي نوفق في تحقيق مبتغانا، وقد أنجزت هذا العمل فوق سطح المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة الذي يعتبر فضاء ثقافيا مميزا في عنابة حيث يفتح دائما أبوابه للشبان ويمنحهم دائما الفرصة لإبراز إمكانياتهم». «الشبان يجب أن يؤمنوا بأنفسهم» وتابع عادل بن تونسي حديثه فقال:»أريد أن أقدم رسالة إلى الشبان وهي ضرورة إيمانهم بأنفسهم وقدراتهم، كما أؤكد أنني مستعد لتشريف مدينتي عنابة وتمثيلها أحسن تمثيل دائما لكن في نفس الوقت يجب أن تكون مديرية الثقافة لولاية عنابة متفهمة وأن تمنح الفنانين حقوقهم وفرصتهم لأن الفنان يقدم فنه ويجب أن ينال عن ما يقوم به مقابل لكي نتمكن من الإبداع أكثر»، أما عن سبب اختياره إنجاز العمل بحديد مركب سيدار الحجار قال في هذا الصدد:» عنابة معروفة أنها مدينة الحديد والصلب ومركب سيدار الحجار من المؤسسات الصناعية الكبرى على المستوى الوطني وتعتبر مصدر رزق الآلاف من العائلات بعنابة وفي المدن المجاورة وأشكر الرئيس المدير العام معطى الله شمس الدين الذي خصني باستقبال حار، كما أشكر العاملين بلال بن تونسي وهشام قاسمي اللذين عملا معي، وأشكر كثيرا مدير المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة برتران فيريك الذي شجعني واختارني لإنجاز هذا العمل كما أنه قدم لي العديد من التسهيلات وسعدت كثيرا بالتعامل معه ومع المعهد الثقافي الفرنسي بعنابة».