نظم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بالتنسيق مع جامعة باجي مختار أمس يوما دراسيا حول السلامة والصحة في العمل تحت شعار «الوقاية من الأخطار المتعلقة باستعمال المواد الكيميائية» مسألة سلامة وصحة في العمل»..كشف مدير وكالة عنابة للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بوعلام حويدش أن هذا اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه تحت إشراف الرئيس المدير العام ل «الكناص» تيجاني حسان هدام بالتنسيق مع جامعة باجي مختار مهم للغاية خاصة أنه يسلط الضوء على الأخطاء المتعلقة باستعمال المواد الكيميائية وضمان سلامة وصحة العمال، وتم تنظميه لأن غالبية المؤسسات الصناعية تستعمل المواد الكيميائية وفي نفس الوقت لا تملك سبل الوقاية اللازمة، وأضاف أنه يجب تعزيز الوقاية من الأخطار المهنية بشكل عام والمواد الكيميائية بشكل خاص، ودعا أرباب العمل للاستفادة من مداخلات المشاركين في اليوم الدراسي، أما مدير جامعة عنابة عمار حياهم فقد افتتح اليوم الدارسي وكشف في الكلمة التي ألقاها أن المجتمع الحضاري هو المجتمع المتضامن ويجب الادخار ضد المرض والشيخوخة في «خزينة الأمن» والتي يجب أن تكون متوازنة، وكل مؤسسة تعرف انتعاشا ماليا أو نموا يجب أن تساهم في الإدخار ليحل العمال الجدد محل القدامى، والشيء الملاحظ أنه يوجد في بعض مداخل المؤسسات عدد حوادث العمل المسجلة سنويا وذلك حسب المعايير الدولية التي تفرض ذلك، وللحفاظ على صحة العمال يجب تشجيع النشاطات الرياضية وتفادي كل ما يضر بالصحة خاصة التلوث البيئي، واعتبر أن الشراكة بين جامعة باجي مختار و الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء ناجحة، وأكد أن الجامعة تبقى في الخدمة خاصة أنها تملك 96 مخبر بحث. أخطار المواد الكيميائية أبرز تحديات «الكناص» يعتبر إنتاج واستعمال المواد الكيميائية في مكان العمل أحد التحديات الكبرى التي يواجهها الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء من خلال تطوير برامج للوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية حيث أن استعمال المواد الكيميائية أصبح يمس جميع الصناعات مما يجعلها تحمل أخطارا خاصة بها، وهذا ما يجعل «الكناص» تصبو لاعتماد منهج منتظم وآمن عند استعمال المواد الكيميائية في العمل، ويرى الصندوق أن المؤسسات تفتقد نوعا من الثقافة الوقائية على الرغم من الإرادة السياسية الثابتة والجهود المستمرة التي تقدمها السلطات العمومية كمصادقة الجزائر على الاتفاقيات الدولية في هذا المجال فضلا عن التشريعات الوطنية المعمول بها، وأضافوا أنه لا يمكن التحكم الفعال في الأخطار الكيميائية إلا إذا كانت المعلومات المتعلقة بطبيعة هذه الأخطار في متناول مستعملي ومصنعي ومستوردي المنتجات الخطرة، ويجب أن يؤدي تدفق المعلومات إلى بذل جهود يومية من جانب أرباب العمل لاتخاذ التدابير اللازمة لحماية العمال، ويساهم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء في الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، و اليوم الدراسي لتعزيز الوقاية من الأخطار المهنية بشكل عام والأخطار الكيميائية على وجه الخصوص من خلال نقل المعرفة التقنية والطبية والتنظيمية، رفع وعي أرباب العمل والعاملين حول الأخطار الكيميائية ووسائل الوقاية منها، الإدارة السليمة للمواد الكيميائية في مكان العمل وتحقيق التوازن بين الفوائد التي توفرها المنتجات والتدابير الوقائية والتحكم في الآثار السلبية على العمال، وسمح اليوم الدراسي لأرباب العمل والعاملين من الاستفسار والاستفادة من المتخصصين في مجال السلامة والصحة المهنية بما في ذلك الاستفسارات المتعلقة بالإنتاج والمناولة والتخزين ونقل المواد الكيميائية الخطرة، ويطمح الصندوق في إطار المخطط الاستراتيجي 2019-2017 إلى تعزيز هذا النوع من المعلومات ولفت الانتباه وتأكيد أهمية «ثقافة الوقاية» التي تركز على السلامة والصحة في العمل. المداخلات كانت ثرية وقيمة كانت مداخلات اليوم الدراسي أمس ثرية وقيمة حيث أشرف عليها البروفيسور عبد المالك نزال من كلية الطب لجامعة باجي مختار والدكتورة فتيحة طيار مديرة الوقاية في «الكناص» والياس دهموني رئيس مصلحة الوقاية ب «الكناص»، وتطرق كل من خزان، قراوي، شاب والبروفيسور السعيد قراوي حول الأخطار الكيميائية حسب وجهة نظر الطب والأمن في العمل، وتدخل أيضا كل من مريم وعاز، عبد القادر سميد، البروفيسور نور الدين عوف، ، الباحث رضوان قليل، الدكتور كمال تميم، رابح بوذراع، شهر زاد بوجلال، الياس دهموني، كمال بوعصيدة، سطوح، بوخلافة، حمزة بونعوان وسفيان لعور.