كشفت مديرة الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية بالصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء السيدة فتيحة تيار على هامش اليوم الدراسي المنظم أول أمس بفندق الشيراطون بوهران حول تقييم الاخطار المهنية للعمال عن تسجيل ما يزيد عن 50 ألف حادث عمل من بينها أكثر من 600حادث مميت مصرح به ضمن أخر الإحصائيات الوطنية المسجلة لدى الصندوق الوطني للتامينات ورغم تقديمها لهذه الارقام المخيفة الا انها اكدت تراجع حوادث العمل خلال3سنوات الاخيرة بنسبة 6 بالمائة نتيجة إتباع العديد من المؤسسات إجراءات الحماية للمستخدمين وأشارت أن حوالي 400 مؤسسة تلتزم بشروط توفير السلامة للعمال خلال ال5سنوات الأخيرة كما اعتبرت المتحدثة هذا اليوم الدراسي فرصة لإيجاد أداة لتقييم الأخطار المهنية ومعرفتها بتشاور مع المختصين والخبراء في الصحة و الأمن الصناعي والوقاية من الأخطار والأمراض المهنية لدراسة ميكانيزمات الحماية للعمال لدى المستخدم والتوجه تدريجيا نحو تجسيد ثقافة الوقاية بالمؤسسة وفي هذا السياق أضافت المتحدثة أن الصندوق يقوم بعدة نشاطات في مجال الوقاية و التحسيس حيث قدم برامج تكوينية في مجال الوقاية من الأخطار المهنية لفائدة آلاف المتربصين والعمال بالمراكز التكوينية على المستوى الوطني وبرامج تكوينية للمكونين حول أهم التجهيزات المستعملة في الوقاية والصحة في العمل وذلك بهدف تحضيرهم لعالم الشغل في حين اكد مسؤول مصلحة الوقاية على مستوى كناس وهران ان السيد غيت محمد شريف ان هناك العشرات من العمال يعانون من الامراض المهنية المستعصية الناجمة عن اشتراك عدة عوامل متعلقة بغياب شروط الحماية في أماكن العمل لا سيما بالمناطق الصناعية وورشات الخياطة وصناعة السيراميك التي تغييب فيها التهوية و تعاني من نقص الاضاءة وايضا اماكن اخرى كالمخابر التي تنتشر في المواد الكيميائية ويجعل العامل كيفية الوقاية من تاثيرها على الصحة وفي بعض الأحيان المستخدم نجده يتجاهل استخدام وسائل الوقاية مما يعرضه للعقوبة بعد اعذاره وتحديد مدة 3اشهر للالتزام بالقوانين كما سجلت الوكالة الولائية لصندوق الضمان الاجتماعي بوهران حوالي 2024حادث عمل خلال هذه السنة من بينها 26 حادثة مميتة وقعت معظمها في ورشات البناء والاشغال العمومية التي تتصدر قائمة الأخطار المهنية التي تهدد العاملين في هذا المجال وتليها في المرتبة الثانية الحوادث المسببة لأمراض مهنية خطيرة في مجال الصناعة والحرف الشاقة === * لقاء عبر الانترنت مع الخبير الفرنسي مختص في وقاية والامن للخروج بالتوصيات ضرورة حصر الأمراض المهنية وضبطها عرف هذا اليوم الدراسي نقاش مع الخبراء الاجانب عبر الانترنيت على غرار البروفسور دومنيك فاشير المختص في الوقاية والامن بفرنسا لمناقشة عديد النقاط المتعلقة بالمخاطر المهنية وتاثيراتها المباشرة وغير المباشرة على الوضع المهني حيث تم التطرق للحديث عن الوثيقة الموحدة في سبيل تنوير المتعاملين المصرحين لدى صناديق الضمان الاجتماعي وتحدث البروفيسور في لقاء خاص مباشر انه يجب وضع منهجيات لمحاربة الأخطار المهنية خاصة بالنسبة لقطاعي البناءوالاشغال العمومية اللذان يتصدران نسبة الحوادث المهنية كما خرج الخبراء والمختصون بتوصيات هامة تتعلق بضرورية حصر الأمراض المهنية وضبطها ومتابعتها ووضع منهجية هامة لتقييم المخاطر المهنية والحرص على التنسيق ما بين ارباب المؤسسات وصناديق الضمان الاجتماعي ومصالح طب العمل وكذا توفير كل امكانيات المراقبة الدورية خاصة وان هناك مخاطر مهنية جديدة في سوق العمل و سلط الخبراء خلال اختتام اشغال اليوم الدراسي الضوء على الفراغ القانوني من خلال وجود قوانين هامة لا تحترم ولا تطبق ودعا المختصون الى وضع مرشدين لتقييم المخاطر المهنية مع الحرص على تسهيل اليات وادوات لقييم جل المخاطر كما طرح المختصون اشكالية الهدف الاقتصادي الذي يجب ان يكون من الاولويات وقاية العمال والحفاظ على صحتهم من خلال التشخيص المسبق للامراض المهنية