في اليوم الخامس من عملية إنقاذ الشاب عياش محجوبي البالغ من العمر 26 سنة العالق بماسورة البئر أم الشمل دائرة الخبانة بولاية المسيلة مازالت متواصلة لحد الآن وهذا نظرا لصعوبة المهمة فأعوان الحماية المدنية و المتطوعون يعملون منذ ليلة أمس على إخراج كميات الماء المتدفقة من البئر و كذا توسعة الحفرة من أجل تسهيل دخول الآليات و مباشرة العملية و إظهار الأنبوب الذي بقي منه 03 أمتار للوصول إلى المكان العالق به الشاب عياش الذي يتواجد منذ 5 أيام بلا ماء ولا طعام فيما يتم تزويده بالأوكسيجين حيث تبذل مديرية الحماية المدنية لولاية المسيلة مجهودات جبارة من أجل إنقاذ الشاب عياش الذي سقط في بئر ارتوازية بعمق 100م بمنطقة أم الشمل. العملية متواصلة لحد الساعة حيث سخر لها كل الوسائل وتجنيد أكثر من 80 عونا من بينهم ضباط ومدير الحماية المدنية، كما قاموا بجلب أكثر من 10 آلات حفر من طرف المقاولين الذين هبوا بقوة من أجل إنقاذ عياش حيث تعطلت إحدى آلات الحفر لمدة 5 ساعات فيما تم إخراجها بصعوبة نظرا لطبيعة الأرضية صلبة جدا وسيتم دخول آلة أخرى لمواصلة الحفر من جديد وكذا إخرج كميات الماء المتدفقة من جوانب البئر. أما آلة طريق أم الشمل فكأنك في الطريق السيار لا يكاد يخلو من السيارات من كل حدب وصوب تضامنا مع عائلة وأهل عياش أين يتم توفير الأكل والشرب لآلاف المواطنين الذين تعاطفوا مع قضية عياش أين طالب كثير من المواطنين من مديرية الحماية المدنية الدخول وإنقاد الشاب عياش حيث تم رفض دخول أي شخص إلى الأنبوب (حفاظا عليه) كما صرح ل آخر ساعة والد عياش الأب المجاهد محجوبي عيسى البالغ من العمر 80 سنة حيث يحذر كل من السلطات والشعب بأن عمق البئر 100 م وتم إنجازه منذ سنة 2002 من طرف سوري منها 50 م مجهزة و50 م غير مجهزة نقلا عن أب الضحية بأمانة و خاصة أن البئر مسكون يعني فيه ‘الجن ‘ . وهو يبكي ويناشد الحاضرين ( كلكم أبنائي ) وإني أخشى عليكم من السقوط من حافة الحفرة العميقة أو التعرض إلى مكروه بسبي أو يتعطل عتادكم يكفيني تضحية فإني أخاف انهيار البئر بسبب عمقة ورطوبة المكان وأنا ما أقوله شهيد وأنا لا أتحمل المسؤولية أمام الله والعباد أما ابني فهو ابن الشعب الجزائري. تقشعر الأبدان عندما ترى جموع البشر من ربوع الوطن كرجل واحد تألموا حول أخيهم الجريح حيث حضر وزار هذه العائلة ولو بالكلمة الطيبة أكثر من 85 ساعة لم يغادروا المكان وتركوا أشغالهم ومصالحهم فقد يكون درسا يتطلب منهم الدعاء فقط ، حيث تنقلت آخر ساعة إلى مكان الحادثة وحملت الصورة معبرة من خلال توافد السيارات في هذه القرية الصغيرة والنائية والتي تسمى أم الشمل التي تحولت في ظرف وجيز إلى قبلة آلاف من المواطنين من كل ربوع ولاية المسيلة ومن خارجها للاطمئنان على عياش الذي سقط داخل بئر ارتوازي وتقديم يد العون والمساعدة لرجال الحماية المدنية منذ ظهيرة الثلاثاء إلى غاية كتابة هذه الأسطر، كما أصبحت الأرض زلجة جدا بسبب المياه التي أصبحت متدفقة داخل البئر بقوة ولهذا فلا يد من العمل بهدوء والحفاظ على سلامة الجميع حيث أن العمل متواصل لإخراج الماء والتراب من طرف رجال الحماية المدنية في حين تنقل كل من رئيس ديوان والي ولاية المسيلة و مدير الشؤون الدينية والأوقاف وقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني إلى مكان الحادثة والوقوف والتضامن مع عائلة المجاهد محجوبي حيث قام إمام بإلقاء خطبة على الجموع المواطنين الابتعاد عن المكان وإعطاء يد المساعدة للحماية المدنية لإخراج الضحية الذي أصبح واضحا لأ عوان الحماية المدنية حيث لم يتمكنوا من انتشاله أين تم توفير تعزيزات أمنية مشددة فيما تنقل في حدود الساعة 4.00 صباحا من يوم السبت والي الولاية حاج مقداد رفقة رئيس المجلس الولائي و السلطات الأمنية والعسكرية حيث تم تقديم عرض من طرف مدير الحماية المدنية حول عملية الإنقاذ من المركز المتقدم بأم الشمل والعملية متواصلة إلى حد كتابة هذه الأسطر.