قام سكان حي «بيداري» ببلدية البوني صباح امس بغلق الطريق الرابط بين سيدي عاشور وجامعة البوني باستعمال الحجارة و حرق العجلات المطاطية بسبب السكن والتهميش و الظروف المزرية التي يتخبطون فيها خاصة في فصل الشتاء أين تغمر المياه منازلهم وتتسبب في فيضانات بحيهم..وقد أكد المحتجون أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى المير من أجل تجنب هذه المشاكل التي تتكرر كل سنة لكن لا حياة لمن تنادي ،وأضاف المحتجون أن السلطات المحلية لم تكتف بتهميشهم فقط بل ترفض تقديم توضيحات وحلول لهم من أجل انتشالهم من حياة البؤس التي يعيشون فيها منذ سنوات ،كما هددوا بتصعيد اللهجة في حال ما استمر الوضع على ماهو عليه وأنه على السلطات المحلية الالتفات إلى حيهم كما ناشدوا الوالي التدخل وانقادهم قبل حدوث كارثة خلال فصل الشتاء نتيجة الوضعية الكارثية لحيهم،في السياق ذاته كان سكان حي «بيداري» قد خرجوا عديد المرات إلى الشارع كان آخرها قطع الطريق الرابط بين بوخضرة 3 والقطب الجامعي البوني بسبب المياه التي غمرت منازلهم نتيجة تساقط قطرات من المطر وبعد أن قاموا بمراسلة السلطات المحلية لم يجدوا أي رد إيجابي ففضلوا قطع الطريق من أجل إيصال أصواتهم إلى السلطات الوصية ،كما أكد المحتجون أنهم سئموا من الوعود الكاذبة ويطالبون بإيجاد حل عاجل وسريع لمشكلتهم،واعتبروا أن عدم الاهتمام بهم طيلة الفترة الماضية يعتبر بمثابة «حقرة»وطالبوا السلطات المحلية بالاستجابة لمطالبهم من خلال منحهم سكنات لائقة مثلهم مثل باقي الأحياء الأخرى و تهيئة الحي ،من جهتهم سكان البوني مركز واصلوا غلق الطريق الذي يربط محور الدوران بمدخل البلدية والجامعة امام المركبات ،وقد قام سكان بلدية البوني وخاصة مواطني السكنات الفوضوية بغلق الطريق للمطالبة بالسكن،في ذات السياق تسبب غلق الطريق في اختناق مروري كبير كما خلف حالة من الاستياء لدى المواطنين الذين تأخروا عن قضاء مصالحهم و عن عملهم كما طالب اصحاب المركبات بضرورة وضع حد لهذه الظاهرة وإيجاد حلول أخرى غير غلق الطريق ،من جانب آخر شهدت بلدية البوني خلال هذا الشهر موجة من الاحتجاجات وغلق للطرقات بسبب السكن و التهيئة على غرار ما قام به سكان الأحياء الفوضوية ببوخضرة قبل ايام بغلق الطريق ما تسبب في شل حركة المرور ،وقبلهم سكان شاولي بلقاسم من أجل السكن ايضا والمطالبة بتهيئة حيهم منددين في نفس الوقت بالتهميش الذي يطالهم ،قبل أن تتجدد الاحتجاجات خلال اليومين الماضيين بغلق مدخل بلدية البوني و البيداري وهو الأمر الذي بات يتطلب تدخل السلطات المحلية من أجل إيجاد حل لهذه المشاكل.