عثر ليلة الجمعة خفر السواحل في سكيكدة على كميه كبيرة من الكوكايين قدرت ب 300 كيلوغرام، موضوعة داخل أكياس لفظتها أمواج البحر إلى الشاطئ المقابل للقاعدة البترولية وحسب معلومات فإن خفر السواحل اعتقدوا بداية أنها جثث حراڤة قبل أن يتضح أنها أكياس مرسوم عليها علم دولة روسيا، وذكرت مصادر لجريدة آخر ساعة أن معلومات أكدت أن المخدرات ألقيت منذ مدة في البحر على أمل إخراجها لاحقا،ولم يحسب أصحابها حساب إضطراب البحر بسبب الأمطار الغزيرة لدرجة وصول علو الأمواج إلى 7 أمتار ما جعل البحر يخرج ما بداخله من أشياء بينها المخدرات، وفورا تدخلت فرقة الدرك الوطني وفتحت تحقيقا موسعا من أجل تحديد ملابسات القضية وبدء عملية بحث واسعة قصد العثور على كميات أخرى وصرح مسؤول على علاقة بالتحقيق أن المخدرات كانت ملفوفة بالبلاستيك ومخزنة بشكل احترافي يمنع الماء من اختراقه ،ولقد ذاع صيت هذه القضية عالميا خاصة أن توقيتها غير بعيد عن قضية مماثلة رغم اختلاف التفاصيل ويتعلق الآمر بقضية «البوشي» و هي فضيحة هزت الرأي العام الجزائري شهر ماي من سنة 2018 عقب إفشال محاولة إدخال 7 قناطير من الكوكايين من ميناء وهران ، كانت محملة على سفينة لحوم مستوردة موجهة إلى أفراد الجيش، حيث أن ولاية سكيكدة تتحول لبوابة لبارونات المخدرات رغم أن كمية المخدرات التي لفظها بحر سكيكدة ليلة أمس الأول المقدرة ب 3 قناطير غير مسبوقة بالولاية، إلا أن بحار المنطقة شهدت خلال السنوات الأخيرة عمليات مماثلة حيث عثر في عدة مرات على أكياس محملة بكميات معتبرة من المخدرات كانت تخبأ بالقرب من الشاطئ أو وسط الصخور من طرف عصابات ترميها بمجرد رؤيتها لخفر السواحل على أمل العودة إليها مجددا لكن غالبيتها كان البحر يلفظها ويتمكن خفر السواحل من الاستحواذ عليها. ومع ظهور الكمية الجديدة انتشرت مخاوف من تحول المنطقة لبوابة لبارونات المخدرات الذين يسعون لإغراق السوق الوطنية بالكوكايين.