أبرمت اتفاقية بينهما في انتظار التحاق الجزائر المغرب وتونس تدعوان الجزائر إلى الاتفاق لتوحيد العملة تحضر كل من المغرب وتونس لإبرام اتفاقية لتسهيل عمليات التحويل بين الدرهم المغربي والدينار التونسي، بما يسهل لمواطني البلدين من صرف عملة موحدة في كلتا الدولتين بشكل مباشر على غرار الدول الأوروبية التي أقرت عملة موحدة وهي الأورو، وتريد البلدان تعميم العملية على بقية الدول المغاربية، كالجزائر ، غير أن مسؤولين مغربيين أكدوا بان" المشكلة بالنسبة للبلدان المغاربية تكمن في تعطيل مسار الإتحاد المغاربي المسهل لعملية صرف العملات"، في إشارة واضحة للجزائر. وأكدت مصادر إعلامية مغربية بأن ألإشكال الذي يقف حجر عثرة أمام توحيد العملة يكمن في عدم اتضاح الرؤي بخصوص موقف الجزائر، وإن كانت كل من تونس والمغرب تسيرن في العملية وفقا لاتفاقية ينتظر أن توقع بين البلدين، في إنذار التحاق الجزائر. بينما أبدى رئيس إتحاد المصارف المغاربية تفاؤله بحل هذا الإشكال قريبا. وقالت ذات المصادر أن تونس و الرباط بصدد إعداد مخطط لتسهيل صرف العملات، وقد وضع اتحاد البنوك المغاربي بطاقة اعتماد لكافة المنطقة. على أن مواطني البلدين ووفقا لهذا الإجراء الجديد لن يكونوا بحاجة إلى للتعامل بعملتي الأورو أو الدولار الأمريكي عند السفر بين البلدين كمرحلة أولى وفي التعاملات التجارية البسيطة أيضا. وكانت فكرة توحيد العملة تبلورت يوم 30 ماي المنصرم، حيث قدم توفيق بكار، محافظ البنك المركزي التونسي، اقترحا لنظيره المغربي عبد اللطيف الجواهري بمراكش بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 50 سنة على تأسيس البنك المركزي المغربي ، حيث شدد المسؤول التونسي أنه "أبرمنا اتفاقية مماثلة مع ليبيا". كما قال عبد اللطيف الجواهري، محافظ البنك المركزي المغربي، إن الحلول التقنية في الصرف لا تحتاج إلى عمليات معقدة ، وإن أشار إلى ما اسماه ب"مشكلة بالنسبة للبلدان المغاربية تكمن في تعطيل مسار الإتحاد المغاربي المسهل لعملية صرف العملات. ودعا الجواهري إلى بحث الحلول إزاء ما يمكن فعله على مستوى العلاقات الثنائية أو الثلاثية بين البلدان المغاربية بغرض تطوير التعاون والمبادلات والاندماج الاقتصادي"، وذلك حسبما قال "حتى يمكن للآخرين أن يلتحقوا بالركب عندما يكون لديهم الاستعداد" ، مقدما إشارات إلى الجزائر، وشدد القول أنه حينئذ نتمكن من إنجاز الأشياء على مستوى الدول الخمسة دفعة واحدة، وغير ذلك في نظره يبقى الجميع رهينة لعدم التفاهم سياسيا، ولن نستطيع تحقيق أي شيء" . وحسب عثمان بن جلون، رئيس إتحاد المصارف المغاربية ورئيس البنك المغربي للتجارة الخارجية، فإن "المصارف المغاربية أصبحت تعمل الآن بشكل جيد في تونس وموريتانيا وليبيا والمغرب" ، ولم يتخلف عن القول بأنه "لا تزال تعترضها بعض العراقيل في الجزائر. غير أننا متفائلون بأن هذه العراقيل ستزول". وكان صندوق النقد الدولي نظم بالجزائر قبل أربع سنوات اجتماعا ، كان مناسبة للبنوك المركزية المغاربية أن نسقت فيما بينها وناقشت مسألة تأسيس بنوك فيما بينها. غير أنها لم تتطرق إلى مسألة إيجاد عملة تغنيها عن التعامل بالأورو أو الدولار، إلا في الآونة الأخيرة لما قررت كل من تونس والمغرب إبرام اتفاقية بينها. ليلى/ع