أسعفت مصالح الحماية المدنية بولاية عنابة خلال جانفي المنصرم 8أشخاص من مختلف الأعمار، استنشقوا غاز أول أكسيد الكربون المنبعث من أجهزة التدفئة والتسخين وغاز البيتان.لاتزال الحوادث المنزلية المتمثلة في الاختناقات بالغاز في ارتفاع بولاية عنابة، حيث أسعفت مصالح مديرية الحماية المدنية 8 أشخاص أصيبوا باختناقات بالغاز منهم 3 أشخاص بإختناق الغاز الطبيعي وغاز البيتان، و5 أشخاص أصيبوا باختناقات بغاز أول و ثاني أكسيد الكربون، حيث قدمت لهم حينها الإسعافات الأولية في عين المكان ثم نقلوا إلى الاستعجالات الطبية لتلقي العلاج اللازم، هذا ولم تسجل المصالح السالفة الذكر أي حالة وفاة،وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الحماية المدنية بعنابة بالتنسيق مع المؤسسات المعنية قامت بحملات تحسيسية في عدة مناسبات خلال الشهرين الماضيين قدمت من خلالها حزمة من النصائح والإرشادات الوقائية على غرار حث المواطنين على عدم اقتناء الأجهزة المقلدة وغير المعروفة وغير المعتمدة مع إلزامية المراقبة الدورية وتنظيف أجهزة التدفئة وسخانات المياه وأي أدوات أخرى تعمل بالغاز، كما يجب تفقد ومعاينة المداخن وقنوات صرف الدخان والتأكد من صلاحيتها وعدم إنسدادها بأعشاش الطيور وغيرها من فضلات الأشغال أو أوراق الأشجار المتساقطة وغيرها،هذا مع ضرورة التهوية اليومية للغرف صباحا ومساء ولو لمدة 10 دقائق، من أجل تجديد الهواء والتخلص من الغازات الفاسدة المحتملة، هذا ودعا رجال الحماية المدنية العائلات العنابية والجزائرية إلى ضرورة تركيب أجهزة الكشف والإنذار الخاصة بالغاز وذلك على ارتفاع واحد متر فوق أجهزة التدفئة والتسخين وإن استلزم الأمر يركب جهاز الإنذار حتى بغرف النوم،كما حذر محدثونا من استخدام سخانات كيميائية قابلة للنقل داخل المنزل، إضافة إلى التحذير من استخدام المواقد من أجل التدفئة حيث يؤدي ذلك إلى انبعاث أول أكسيد الكربون داخل المنزل أو الحجرة، وبالتالي يعرض القاطنون بالبيت إلى خطر الاختناق، وفي ذات السياق حذر رجال الحماية المدنية من استخدام شوايات الفحم أو المولدات الكهربائية داخل المنزل أو بداخل القبو أو المرآب أو قرب النافذة والباب أو قرب فتحة التهوية لتفادي ولوج الغازات المحترقة وتسربها إلى الداخل، وهو ما قد يتسبب في حالات اختناق قد لا تحمد عقباها، للتذكير فإنه تم تسجيل 65 حالة اختناق بعنابة السنة الماضية.