أكد وزير العدل حافظ الأختام «الطيب لوح» إن الجزائر مقبلة على مرحلة هامة تتطلع من خلالها إلى تعميق المكاسب المحققة ورفض مستقبلها بمكونات التجدير والبقاء والتطور وهي الانتخابات الرئاسية المقرر أجراؤوها في 18 أفريل 2019 التي قال عنها «لوح» بأنها مرحلة تأتي بعد إصلاحات سياسية مؤسساتية بموجب التعديل الدستوري 2016 الذي أظفى المزيد من التكريس للحقوق والحريات بما في ذلك حق أي مواطن جزائري أن ينتخب أو ينتخب. مؤكدا بمناسبة افتتاح جامعة التوثيق الإفريقي الرابعة عشر بعنابة أمس الأربعاء بأن الانتخابات الرئاسية المقبلة فرصة لتعزيز المسار الديمقراطي وفقا للمواصفات الراسخة في هذا الشأن التي باتت تمثل قاعدة للتعايش والحوار لإيجاد الحلول للاختلافات التي قد تطرأ على المواقف والآراء داخل المجتمع بأسلوب حضاري وراقي و غايتها إحداث تطوير أكثر عمقا للمسار الديمقراطي وتجسيد الإرادة الشعبية وتطوير ينتقل إلى مزيد من الدقة والترسيخ للمبادئ والمؤسسات والآليات والضوابط والضمانات وعلى الصعيد الدستوري وعلى الصعيد التطلع إلى أفاق جديدة جادة ومسؤولة في العمل السياسي . مشيرا بأن الأمل المعقود على أن تكون هذه المحطة فرصة لانتخابات تسودها الأجواء الهادئة والمسؤولة والحضارية في كل مراحلها . وأوضح أن الأمن والاستقرار اللذين من دونهما لا يكون الحديث عن أي تنمية أو نمط من أنماط الديمقراطية. ومؤكدا بان الشعب عايش مرحلة التسعينات وشاهد ما شاهد ودفع ما دفع من ثمن بكل فئات المجتمع بدون استثناء.وغازل «الطيب لوح» فئة الشباب التي قال عنها بأنها لا تزال مضرب الأمثال والقدوة الجدير بالاقتداء خاصة في الفترة التي تتشعب فيها المسالك وتتنوع فيها الخيارات التي تحتكم في الأخير إلى الإرادة الشعبية والنزاهة وبواسطة الآلية الديمقراطية المعروفة وهي الانتخابات كما أن شبابنا الذي يمثل القوة الأساسية في المجتمع يحوز على نصيب وافر من التعليم الذي هو ثمرة إصلاحات جهود عناية إنسان التي أعطاها رئيس الجمهورية» عبد العزيز بوتفليقة» كل العناية هذا الشباب يدرك بدون أي شك الفواصل بين ماهو ضار ونافع وبين ما هو أصيل ودخيل وجاد ومفتعل وهي مناقب ستجعله بعيدا عن كل مسعى تريد الضرر بالوطن وان تثني عزمه على التقدم و الإصلاح والتعبير عن الخيار الديمقراطي. وفي سياق متصل أعلن وزير العدل والأختام «الطيب لوح» بحضور موثقي العديد من الدول الإفريقية ورئيس الاتحاد الدولي للموثيقين ورئيس اللجنة الإفريقية للموثقين ورئيس الغرفة الوطنية للموثقين والسلطات القضائية والأمنية والمحلية بولاية عنابة أن وزارة العدل ستشرع قريبا في إعداد مشروع مدونة أخلاقيات المهنة بمشاركة الغرفة الوطنية للتوثيق التي ستساهم في ضبط الممارسات والعلاقات بين الموثقين والمحيط الذي يتعاملون معه حتى يواكب التوثيق ويساير التطور الاقتصادي الذي يسير بسرعة بغية استجابة أفضل للمتعاملين والمستثمرين ويوجد مخطط قيد التنفيذ لعصرنة مكاتب التوثيق بمشاركة الغرفة الوطنية للتوثيق للتخلص من الوسائل التقليدية التي لم تعد تستجيب للتطلعات الحاضر والمستقبل وفي هذا الإطار وعلى مستوى وزارة العدل تم إعداد مشروع البطاقة الالكترونية البيومترية للموثقين كغيرهم من أعوان القضاء وتطيح هذه البطاقة التي تعتبر الأولى عالميا في إنجاز وظيفتين الأولى بوصفها بطاقة مهنية للموثقين تمكن صاحبها من الحصول على مختلف الخدمات القضائية عن بعد أما الوظيفة الثانية تسمح لصاحبها التوقيع الالكتروني على مجمل الوثائق التي يحررها ويصدرها بمناسبة تأدية مهامه طبقا للأحكام القانونية لعصرنه العدالة وهذا الإجراء يتم إلحاق هذه المهنة لما بدلته وزارة العدل من جهود لتعميم الإدارة الالكترونية على مختلف المستويات أما بالنسبة للصعوبات للموثقين من حفظ الأرشيف أوضح وزير العدل بأنه بالرغم من وجود نصوص خاصة بها فإن حلول جدية ستكون بالاستعمال للالكتروني للأرشيف وأوضح «لوح» في سياق متصل بأنه بعد مسابقة التوثيق الأخيرة سيصبح عدد مكاتب التوثيق في الجزائر 3300 مكتب توثيق وذلك بعد انقضاء مرحلة التربص للناجحين في المسابقة .ومؤكدا بأن الجامعة ال14 لموثقين الأفارقة مناسبة هامة لتعميق البحث وتوسيع دائرة الحوار حول الموضوع الرئيسي عن دور الموثق في تطوير الاستثمار كما أنها فرصة من أجل التطرق للمواضيع الأخرى المتعلقة بالمهام التوثيقية وتطوير سبل التعاون بين أعضاء الاتحاد الإفريقي للموثقين وبمناسبة تم تكريم رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة «عن الجهود التي قدمها للموثقين في الجزائر والقارة الإفريقية كما تم تسليم البطاقة البيومترية لعدد من الموثيقين. زيارة وزير العدل حافظ الأختام لولاية عنابة كانت فرصة لتدشين محكمة عنابة قبل ذلك تم عرض البطاقة التقنية للمشروع كما أشرف على وضع حجر الأساس لانجاز دار المحامين التي تقع بجانب المحكمة الجديدة وفي هذا الإطار أشاد نقيب المحامين لناحية عنابة النقيب «نجوعة مبروك» بهذا الانجاز الذي اعتبره ثمرة جهود الوزير وأعضاء النقابات وكل السلطات المحلية والقضائية حيث قام بالمناسبة تكريم الوزير فضلا عن هذا كان للوزير «الطيب لوح» عدة وقفات بالمحكمة الجديدة بالمحافر أين زار العديد من المصالح وتحدث مع موظفي القطاع على عصرنة العدالة وعلى تحسين أداء الخدمة للمواطن وتحدث معهم عن الظروف الحالية الجيدة التي يمارسون فيها مهامهم مقارنة بالسنوات الفارطة بالمحكمة القديمة.