نفى رئيس الوزراء السابق ,»أحمد بن بيتور» حضوره أية اجتماعات سواء مع أي طرف من الأطراف الفاعلة على الساحة السياسية الجزائرية سواء تعلق الأمر بأحزاب المعارضة أو الموالاة, كما كذب «بن بيتور» الإشاعات التي ربطته يوم السبت الفارط بحضور اجتماع رفقة الرئيس السابق «اليامين زروال» قصد دراسة الحلول الممكنة لإخراج الجزائر من الأزمة السياسية التي تعيشها حاليا مع اقتراحه رفقة الجنرال المتقاعد «اليامين زروال» لقيادة المرحلة الانتقالية. كما كشف رئيس الحكومة السابق «أحمد بن بيتور» أن مطالبة قائد أركان الجيش الوطني الشعبي , الفريق أحمد ڤايد صالح بتطبيق المادتين ال 7 و 8 من الدستور يعد ورقة ضغط على المجلس الدستوري بسبب تأخر إعلان تطبيق المادة 102 من الدستور والتي تقتضي التثبت من حالة شغور منصب رئيس الجمهورية بسبب العجز أو المرض.وتنص المادة 7 من الدستور على أن الشعب مصدر كل سلطة و السيادة الوطنية ملك للشعب وحده , فيما تؤكد المادة 8 من الدستور على أن السلطة التأسيسية ملك للشعب. ويمارس الشعب سيادته بواسطة المؤسسات الدستورية التي يختارها ،كما يمارس الشعب هذه السيادة عن طريق الاستفتاء وبواسطة ممثليه المنتخبين و لرئيس الجمهوريّة أن يلتجئ إلى إرادة الشعب مباشرة. وأكد بن بيتور لدى نزوله ضيفا على برنامج «ضيف التحرير» الذي يبث عبر أمواج القناة الإذاعية الثالثة الناطقة باللغة الفرنسية أن الكلمة التي ألقاها الفريق أحمد ڤايد صالح جاءت كرد فعل من المؤسسة العسكرية بعدما لمست عدم تجاوب المجلس الدستوري مع تفعيل المادة التي تقر بشغور منصب رئيس الجمهورية, حيث قدم رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مقترحا آخر يتمثل في تطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور للضغط أكثر من أجل الامتثال لسيادة الشعب وتسليمه سلطة تسيير مؤسساته في إطار ما يخوله القانون الأسمى للبلاد». مؤكدا أن رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي وضع بتصريحاته القرار في يد رئيس المجلس الدستوري , الطيب بلعيز، الذي يعتبر أحد أبرز الرجال المخلصين لبوتفليقة، وهو الذي عينه يوم 10 فيفري بديلا لمراد مدلسي الذي توفي يوم 28 جانفي، ليضعه بذلك أمام مسؤولية تاريخية، قد تجعله مسؤولا عن أية انزلاقات قد تحدث مستقبلا.