أكد رئيس الدولة, عبد القادر بن صالح, أن الجزائر ستواصل تقديم دعمها من أجل عودة الأمن والاستقرار في ليبيا, داعيا إلى وقف لغة السلاح وتغليب الحل السياسي للأزمة في هذا البلد.وأعرب رئيس الدولة خلال استقباله لنائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا, أحمد معيتيق، الذي قام بزيارة عمل إلى الجزائر, عن «تضامن الجزائر مع سائر الشعب الليبي الشقيق وعن اقتناعه بضرورة توقف لغة السلاح, لأنه ليس هناك حلا سوى الحل السياسي«. وأكد بن صالح أن الجزائر «ستستمر في تقديم كل دعمها من أجل عودة سريعة للأمن والاستقرار والوفاق بين كل الليبيين«. من جانبه أبرز نائب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني لدولة ليبيا, احمد عمر معيتيق، الدور الذي تلعبه الجزائر في مسار تسوية الأزمة الليبية, معتبرا إياها «دولة فاعلة في المنطقة«. وقال معيتيق الذي قام بزيارة دامت يومين للجزائر، «نأمل أن نخرج بعد هذه الزيارة في تواجد قوي للجزائر في الملف الليبي لأننا نعول عليها كثيرا في حلحلة هذه الملفات«. و ذكر معيتيق في نفس السياق بأن حكومة الوفاق الوطني الليبية تتشاور مع «كل الإطراف, الجيران و الدول الداعمة للمسار الديمقراطي و لمدنية الدولة الليبية» و هذا, كما أوضح، في إطار مسار التسوية السياسية للازمة التي تعيشها ليبيا منذ 2011 . و شدد نفس المسؤول على أن «حكومة الوفاق الوطني الليبية موجودة و قادرة على العمل بقوة» في هذا الاتجاه, مطمئنا «الشعب الجزائري و القيادة الجزائرية على ما يحصل في طرابلس«. كما أشاد معيتيق بالعلاقات التي تربط البلدين, معبرا عن «السعادة» بوجوده بالجزائر، «الدولة الجارة و الصديقة، والتي يجمعها تاريخ مشترك وعلاقة مع ليبيا ليست غائبة على أحد»، كما قال. و تأتي زيارة معيتيق للجزائر في ظل التطورات التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس عقب العدوان الذي تشنه قوات خليفة حفتر على هذه المدينة منذ أسبوعين.