كشفت وزارة الفلاحة عن تقديم الدعم مستقبلا للمنتجين الذين يقومون بوضع نظام السقي بالتقطير لمنتوج البطاطا ,حيث بلغ إنتاج شعبة البطاطا، الذي يشهد تطورا «استثنائيا« منذ السنوات الأخيرة، حوالي 50 مليون قنطار سنويا. وحسب بيان لوزارة الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري فقد أشار وزير الفلاحة شريف عوماري خلال اجتماع تشاوري مع ممثلي المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة البطاطا إلى التطور الاستثنائي الذي عرفته هذه الشعبة خلال السنوات الأخيرة، حيث بلغ إنتاجها حوالي 50 مليون قنطار سنويا على مساحة 150.000 هكتار، بالإضافة الى انجازات هامة أخرى مثل المهنية و الخبرة التقنية« يضيف ذات البيان. وفي إطار هذا الاجتماع الأول الذي حضره أعضاء من المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة البطاطا والإطارات المركزية بالوزارة الذي خصص لتنمية الإنتاج الوطني وتنظيم الشعبة و كذلك آفاق التصدير، أكد عماري على أهمية هذه «الشعبة الاستراتيجية ووزنها في الاقتصاد الوطني«.كما ذكر الوزير، حسب المصدر ذاته، بان تنويع مناطق الإنتاج والجهد الذي تبذله الدولة و المنتجون سمح باستقرار أسعار هذا المنتوج ذو الاستهلاك الواسع خاصة خلال الفترات التي يقل فيها الإنتاج. واعتبر أن إنشاء المجلس الوطني المتعدد المهن لشعبة البطاطا سيسمح بعصرنة هذا النشاط للمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني بالنظر إلى القدرات والإمكانيات التي يحوز عليها للتصدير. وأكد «عوماري« على التزام القطاع بمرافقة و دعم هذه الشعبة في إطار ورقة طريق والتي سيتم إعدادها بالشراكة مع المهنيين، وستحدد الأهداف الرئيسية التي يجب تحقيقها في مجال عصرنة أنظمة الإنتاج والضبط، زيادة الإنتاج وتحسين الإنتاجية وكذلك تعميم أنظمة السقي المقتصدة للمياه. في هذا السياق، التزم الوزير – يضيف البيان- بتقديم الدعم للمنتجين الذين يقومون بوضع نظام السقي بالتقطير، وهي تقنية لا توفر المياه فحسب، بل تعمل أيضا على «تحسين المردودية و تقلل من الأمراض و استخدام الأسمدة«. وفي تطرقه لموضوع البذور، قال عماري أن هناك برنامجا لتطوير بذور مادة البطاطا قيد الإعداد حاليا و سيتم تحيينه و تأطيره «للوصول على المدى المتوسط إلى إنتاج البذور محليا و التخلص من الاعتماد على الواردات«، حسب نفس المصدر.