عاش أصحاب المركبات والمواطنون صبيحة أمس الاثنين يوما عصيبا بسبب الازدحام المروري الذي خلفه غلق عدة طرقات رئيسية باتجاه عاصمة الولاية على غرار الطريق الرئيسي الرابط بين الطريق الوطني رقم 16 ومدخل المدينة الشرقي ما رافقه ملامح الضجر والتوتر والانفعال المرسومة على وجوه مستعملي الطريق نتيجة الاكتظاظ المروري الذي تحول إلى جحيم ينغص حياة المواطنين كلما تم الإقدام على غلق الطرقات الوطنية خاصة في فصل الصيف والارتفاع المسجل في درجة الحرارة.وفي هذا الصدد أقدم سكان البنايات الريفية بمنطقة «الزوزينة» التابعة إداريا لبلدية البوني صباحا على غلق الطريق الرئيسي بين «البوني» و عنابة بمنطقة «عين خروف» بالحجارة والمتاريس احتجاجا على غياب الماء الشروب مند أزيد من أسبوعين على حد تعبير المحتجين الأمر الذي تسبب في حالة ازدحام كبيرة و تغيير في حركة المرور نحو وسط المدينة من خلال التوجه إلى طرقات أخرى كطريق (سيبوس – سيدي إبراهيم) كما عرف الطريق المؤدي من سيدي سالم ولعلاليق باتجه الحجار اختناقا مروريا كبيرا دفع بالعديد من أصحاب سيارات الأجرة والمركبات إلى العودة أدراجهم خوفا من الطوابير التي تؤدي بهم إلى محاصرتهم في الطرقات تحت أشعة الشمس الحارقة .وحسب المحتجين الغاضبين فإن جفاف الحنفيات تواصل لأكثر من 15 يوما على الرغم من الاتصالات مع مؤسسة الجزائرية للمياه على مستوى البوني إلا أن الوضع ظل على حاله ما حرمه من التزود بالماء في ظل ارتفاع درجات الحرارة وحاجة العائلات للمياه الصالحة للشرب هذا قبل أن تتدخل قوات مكافحة الشغب بتسخيرة من السلطات المعنية وتعمل على فتح الطريق أمام حركة المرور بعد أزيد من ساعتين من غلق الطريق ومعاناة المئات من المواطنين والموظفين .من جهتهم قام سائقو سيارات الأجرة بحركة احتجاجية وأغلقوا الطريق الفرعي المؤدي لمحطة السيارات بوسط المدينة حيث توقف سائقو سيارات الأجرة عن العمل بسبب عدم وجود مستعملي سيارات الأجرة من البوني لوسط مدينة عنابة مما أدى إلى غلق طريق سيدي عاشور البوني حيث طالبوا بتدخل مدير النقل لولاية عنابة لإيجاد حل يتوافق مع شروط عمل سائقي سيارات الأجرة قبل أن تتدخل مصالح الأمن وتقوم بتهدئة المحتجين ونقل ممثلين عنهم إلى مدير النقل لرفع إليه انشغالهم المطروح. من جانبهم أصحاب ملفات السكن الاجتماعي على مستوى حي خرازة احتجوا أمام مقر ولاية عنابة مطالبين والي الولاي بالإفراج عن حصتهم من السكن الاجتماعي مؤكدين بان حصتهم تتواجد على مستوى الحي ومنها العديد تم اقتحامها مند شهور عدة من طرف مواطنين من خارج الحي المذكور بالرغم أن وعودا سابقة قدمت لهم على أساس أن هذه السكنات مخصصة لأصحاب ملفات السوسيال بمنطقة خرازة ببلدية واد العنب.