تنديدا بالبيروقراطية وسوء الأوضاع الاجتماعية بطالو سيدي سالم يحاولون الانتحار جماعيا تنديدا بالمحسوبية الإدارية والواقع المعيشي المزري الذي أضحى يميز يوميات المئات من شباب المنطقة أقدم صبيحة البارحة عدد من بطالي سيدي سالم على محاولة جماعية للانتحار تسلقوا على إثرها جهاز الإرسال الخاص بإحدى شركات الإتصالات اللاسلكية، مهددين بإلقاء أنفسهم في حالة عدم تراجع الجهات الوصية إداريا على سياسات وإيديولوجيات الحقرة والتهميش الذين أصبحا واقع الحياة اليومية لمئات الشباب بالحي في الوقت الذي تم فيه حسب ما أورده الشباب ذاتهم بمسرح الواقعة تسريح العشرات منهم من أماكن عملهم بصفة تعسفية، حيث لم يجد هؤلاء من يعيل عائلاتهم وأولادهم، هذا كما طالب البطالون اللذين حاولوا وضع حد لحياتهم من خلال التهديد برمي أنفسهم من علو شاهق فاق ارتفاعه ال 50 مترا، من السلطات المحلية إيفاد لجان تحقيق عاجلة للوقوف على مدى معاناة أبناء المنطقة، التي شوهتها الاعتداءات والعمليات الإجرامية والبت بصفة مفصلة في آليات تسيير عقود التشغيل الموجهة للبطالين بالدرجة الأولى، الأمر الذي خلق حالة من التذمر والاستياء لدى هؤلاء أدخلت المنطقة من دوامة في الفوضى والغليان ينذر بإنزلاقات خطيرة في الوقت الذي لم تحرك فيه السلطات المعنية ساكنا لإحتواء ملف أزمة بطالي الحي التابع إداريا لمصالح دائرة البوني وهي الوضعية التي دفعت بالعشرات من الشباب اليائس في معاناة وويلات البطالة والمحسوبية إلى ركوب أمواج البحر وقوارب الموت بحثا عن بصيص أمل بسواحل جزيرة سردينيا الإيطالية من جهته عرف موقع الحادثة التي اهتز على وقعها الحي توافد كل من مصالح الحماية المدنية وأعوان الأمن الذين حاولوا إقناع الشباب اليائس بالعدول عن قراره والبحث عن طرق تاجعة للخروج من عنق زجاجة، أزمة البطالة والمشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها هؤلاء. خالد بن جديد