أثار صبيحة أمس المدعو ج م ، 38 سنة، حالة من الذعر وسط العاملين بالوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب المقابلة للقنصلية الفرنسية بحي الماجيك بعدما صعد فوق سطح المبنى مهددا بالانتحار وحرق نفسه بالبنزين، بسبب ما اعتبره أوضاعا اجتماعية قاسية يعيشها ورفض الهيئة المذكورة الموافقة على قرض يمكنه من إنشاء مؤسسة مصغرة يعيل بواسطتها عائلته التي تتكون من عدة أفراد بينهم معوقان. الغاضب وجه أثناء ثورة الغضب التي اعترته اتهامات لمدير الوكالة بالبيروقراطية واللاعدالة أيضا في توزيع محلات الرئيس ببلدية البوني، على اعتبار أنه ينحدر من حي سيدي سالم. وبعد مفاوضات مع مدير الوكالة وبحضور أعوان الحماية المدنية، استجاب إلى نداءات التعقل بشرط دراسة حالته وفي حال عدم الوفاء بالعهد هدد المعني بإيصال صوته إلى الرئيس بوتفليقة بكل الوسائل. والغريب في الأمر أن الشخص الذي أقدم على الانتحار أمس يبدو من المحسوبين على السلفيين.