تمهيدا لمثوله أمام القضاء طالب وزير العدل حافظ الأختام بلقاسم زغماتي برفع الحصانة البرلمانية عن نائب الأفلان بعنابة بهاء الدين طليبة. ر.ع وجاءت هذه الخطوة بعد عدة أسابيع من مطالب الحراك الشعبي بمحاسبة النائب المثير للجدل والذي ستنزع منه الحصانة بعد إحاله طلب وزير العدل على لجنة الشؤون الإدارية والقانونية وحسب ما يتداول فإنه مبدئيا متهم بالتمويل السري للحملة الإنتخابية للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وكذا اعتراف نجلي الأمين العام السابق للأفلان جمال ولد عباس القابع في سجن الحراش رفقة ابنيه بأن النائب بهاء الدين طليبة قام بدفع الملايير من أجل شراء مراكز ترتيب الترشح في التشريعيات وفي انتظار نزع الحصانة أو التنازل عنها طوعا من طرف طليبة فإن مصادر متطابقة كشفت بأن النائب المثير للجدل سيكون على موعد مع مسلسل طويل من ملفات الفساد المالي و الإداري خاصة وأن الرأي العام المحلي بعنابة يعتبر الرجل من أبرز وجوه الفساد بالولاية (23) والذي كان إلى غاية إندلاع الحراك الأمر الناهي والمتحكم في معظم دواليب السلطة المحلية وبعد 6 أشهر من الحراك وما واكبه كل جمعة من مطالب محاكمة بهاء الدين طليبة هاهي العدالة تتحرك مما أثلج صدور المواطنين وحسب مصادر أخر ساعة فإن بهاء الدين طليبة سيلاحق في عدة ملفات أبرزها ملف لتحريض بمركب الحجار وملف نهب العقار والتعسف في إستعمال السلطة. قضية تحريض عمال الحجار وتحقيقات الدرك والتسجيلات الصوتية تدين طليبة من أبرز الملفات التي تابعها الرأي العام المحلي بعنابة حول النائب طليبة قضية تحريضه «بلطجية« في تسجيل صوتي لإقتحام مركب الحجار ومنع إجراء إنتخابات بعد تنحية شريكة السياسي وحليفه داخل المركب نور الدين عموري المتهم رفقة طليبة بإبرام صفقات مشبوهة وكذا تعطيل الإنتاج مما دفع أنذاك بمصالح الدرك بفتح تحقيق سنة 2018 إلا أن جهات نافذة في محيط بوتفليقة حالت دون تحريك الدعوى العمومية لكن ألاف عمال الحجار لم يتركوا مناسبة إلا وطالبوا بالتحقيق في تجاوزات طليبة وكان أخرها قبل شهر حيث جددوا المطالب بوقف تدخلات طليبة و« تخلاطه« داخل المركب وحسب مصادر أخر ساعة فإن ملف الفساد في مركب الحجار في فترة رئاسة عموري نور الدين لنقابة الحجار وصل مستويات قياسية خاصة في تسويق حديد الإسمنت المسلح الذي كان يتحكم فيه طليبة شخصيا وحسب مصادر أخر ساعة فإن تجاوزات خطيرة حدثت في مركب الحجار بإيعاز من النائب. نهب العقار ملف ثقيل ينتظر طليبة وفيما يتعلق بالعقار فإن النائب بهاء متهم بالإستيلاء على العقار ببني محافر وكذا فيلاته المشيدة في منطقة التوسع السياحي رفقة وزير النقل السابق كما أنه يوجد محل شكاوى من طرف ملاك إستولى على أراضيهم بالقوى بالتواطؤ مع جهات محلية على صعيد أخر فإن مصالح الدرك قد أعدت ملفا بكل التجاوزات . صفقة غامضة في كراء مقر مديرية المجمع البحري الجزائري (GEMA) في سياق متصل فإن ملف كراء مقر بمديرية المجمع البحري الجزائري (GEMA) في الوكالة العقارية للنائب طليبة ببني محافر بمبلغ يفوق 20 مليار سنتيم من بين ملفات الفساد المتهم بها طليبة وبتواطؤ مع جهات أخرى حيث أن أطرافا عديدة داخل ميناء عنابة حاولت وقف الصفقة لكنها فشلت بعدما كان النائب والوزير السابق للنقل سمنا على عسل قبل أن تفرقهما قوائم الأفلان في الإنتخابات المحلية 2017 من جهة أخرى فإن كراء محلات الواجهة البحرية بميناء عنابة أيضا ستطالها التحقيقات . مكتب الدراسات «سيتو» العلب السوداء للفساد يعتبر مكتب الدرسات « سيتو» التابع للنائب طليبة العلبة السوداء بعدة قضايا فساد أبرزها فضيحة مشروع بناء 39 مخزن حبوب عملاقة والتي إستنزفت الملايير ولم تنجز والمتهم فيها الوزير السابق بوجمعة طلعي لما كان مدير عام شركة « بتميتال « التي كان يرؤسها حيث أن مكتب الدراسات « سيتو» المكلف بمتابعة المشروع قيض الملايير لمتابعة الأشغال بطريقة مشبوهة وملتوية وإضافة إلى ذلك فإن ذات مكتب الدرسات « سيتو « كان مكلفا بمتابعة مشروع إنجاز فندق « شيراطون « عنابة وأن مبلغ الصفقة بلغ 2 مليون أورو وهذا بالتواطؤ مع « حميد ملزي « الرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية للاستثمارات الفندقية. سلال، بوضياف، العازي .. هؤلاء كانوا يحمون طليبة قبل 2008 لا أحد كان يعرف بهاء الدين طليبة لكن مع نهاية 2010 بدأت الصالونات الضيقة بعنابة تتحدث عن إمبراطور جديد حيث كان الوالي السابق هو من أدخل طليبة إلى أروقة الإدارة المحلية وتبناه سياسيا وزور له مقعدا في البرلمان « الأفندي « لتكبر طموحات طليبة الذي تحول في لمح البصر إلى أقوى رجل في الولاية خصوصا بعد صداقته المعروفة والمكشوفة مع الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الصحة عبد المالك بوضياف الذي كان يد طليبة التي إستطاع بها تعيين عدد قياسي من معارفه في مناصب نوعية والإستيلاء على مشاريع بالمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة وكانت أكثر فترة « تغول « فيها بهاء هي فترة الوالي شرفة حيث أصبح يتحكم في كل شيء من منتخبين محليين إلى مدراء الجهاز التنفيذي وصولا حتى إلى النوادي الرياضية الصدام مع سلماني والحراك. الصدام مع سلماني والحراك .. نهاية مسلسل طليبة قبل نهاية طليبة قانونيا من طرف وزارة العدل سحبت الحصانة منه فإن نهاية بهاء السياسية كانت نهاية 2018 بمناسبة إنتخابات مجلس الأمة حيث أراد بكل قوة إستعمال المال السياسي فرض عموري نور الدين رئيس نقابة الحجار سابقا لكنه قوبل برفض ومواجهة مباشرة مع منتخبي الأفلان الذين خرجوا لأول مرة في مواجهة علانية معه وحاولوا الإعتداء عليه وهزم مرشح بهاء واستبدل المشرف صديقه بعد ضغط من القواعد كما أنه كان غير مرغوب فيه صراحة من طرف الوالي السابق سلماني الذي أعلن عليه الحرب مما جعل يخسر كل أوراقة السياسية إلى غاية إندلاع الحراك في 22 فيفري والذي كان أخر مسمار يدق في نعش بهاء الدين طليبة الذي ينتظر أن تسحب منه الحصانة البرلمانية ليمثل أمام القضاء بتهمة تقيله قد تجعله يعمر طويلا بسجن الحراش. للإشارة فإن مصادر متطابقة تتحدث عن قرب استدعاء رفيق درب وعراب بهاء طليبة، عمار سعيداني للعدالة في قضايا فساد ثقيلة جدا.