قال وزير الشؤون الخارجية «بوقادوم صبري» أن ما سيفرزه الوضع عقب الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها في 12 من شهر ديسمبر المقبل سيمثل دعما لاستقرار الجزائر ولدورها الريادي في المنطقة. وعرج المسؤول ذاته خلال ندوة صحفية جمعته بنظيره التركي «مولود تشاووش اوغلو» الذي جاء في زيارة رسمية إلى الجزائر لبحث التعاون الثنائي والوضع الإقليمي والدولي، على الوعي السياسي الذي ميز الشعب الجزائري خلال الحراك الشعبي الذي انطلق في ال 22 فيفري الماضي، مبرزا بأن الطريقة التي عبر بها الجزائريون عن مطالبهم جد حضارية وسلمية وهو ما أعطى أحسن صورة للشعب الجزائري لدى الشعوب الأخرى. وفيما بالأزمات التي تشهدها دول الجوار، أشار وزير الشؤون الخارجية «بوقادوم صبري» إلى موقف الجزائر الثابت من الوضع الراهن في دول الجوار والتي تخص مناطق النزاع في مالي وليبيا . وأكد بوقادوم لنظيره التركي، أن السبيل الوحيد لحل الأزمات في هذه البلدان منبثق عن الحوار السياسي، حتى لا تتحول المنطقة إلى حقل تجارب أجنبية، مشددا على ضرورة إبعاد هذه الدول عن الأجندات الأجنبية التي لا تخدم مصالح شعوبها، كما اتفق الجانبان بشأن مواصلة تبادل حول القضايا الإقليمية والدولية لاسيما فيما تعلق بتطور الأوضاع في فلسطين وفيما تعلق بالعملية العسكرية التركية المرتقبة شرقي نهر الفرات ضد مواقع المنظمات الإرهابية «ي ب ك» السورية، قال وزير الخارجية التركي»تشاووش اوغلو» أن «الإرهابيون هم هدفنا الوحيد في شمال سوريا لتأمين وحدة الحدود السورية، مبرزا بأن بلاده تعمل على وحدة وأمن وسلامة سوريا، وهو ما سيسمح بعودة اللاجئين السورين بتركيا، وتابع القول بأن تركيا ستطلع الأممالمتحدةوسوريا والدول المعنية بالعملية العسكرية المرتقبة شرقي نهر الفرات السورية.