تطرق وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أخيرا إلى قضية أساتذة الطور الابتدائي الذين باشروا إضرابات منذ قرابة 3 أسابيع رافقها دعم قوي من النقابات التي دعت بدورها إلى إضرابات على غرار «الأنباف» الذي شل عدة مدارس عبر الوطن، حيث أكد وفي أول رد على مطالبهم أن الوزارة نسعى لتحسين واقع الأستاذ والتكفل بانشغالاته. وجاء هذا بعد أن أشرف وزير التربية الوطنية بمقر دائرته الوزارية، على اجتماع عن طريق المحاضرة المرئية جمعه بمديري التربية للولايات وبحضور إطارات الإدارة المركزية,حيث أثنى الوزير على العمل الجبار الذي يقوم به الأستاذ، مؤكدا أنه على علم بالصعوبات التي تواجهه في أداء مهامه النبيلة، مؤكدا في منشور له عبر الصفحة الرسمية للوزارة عبر موقع التواصل الاجتماعي «الفايسبوك» أنه يسعى لتحسين واقع الأستاذ والتكفل بانشغالاته.كما أبدى وزير التربية الوطنية ثقته التامة في جميع الأساتذة بدون استثناء وفي حرصهم على مصلحة الأمة والوطن ، لا سيما في هذا الظرف الحساس الذي يُنتظر فيه من المدرسة المساهمة بقوة في طرح الطمأنينة والسكينة والإلقاء بثقلها في المجتمع لضمان الاستقرار. من جانب آخر أسدى عبد الحكيم بلعابد تعليمات صارمة لمديري التربية للقيام بمهامهم كاملة والتكفل السريع بالانشغالات المطروحة والحرص الصارم على ضمان السير الحسن للمدرسة الجزائرية. وجاءت تصريحات الوزير مع دخول أساتذة الابتدائي عبر مختلف ولايات القطر الجزائري في إضراب ليوم واحد دعا إليه الاتحاد الوطني لعمال التربية «الأنباف» وهذا مساندة للإضراب الدوري الذي يقوم به أساتذة الطور الإبتدائي كل يوم اثنين دون تأطير نقابي . وسجل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وبكل ارتياح نجاح اليوم الاحتجاجي الوطني الشامل الذي جرى 23 أكتوبر الفارط. والذي أرداه التنظيم حسب بيان له أن يكون تحت شعار «كلنا أستاذ التعليم الابتدائي».والذي عرف هبة قوية من قبل أساتذة التعليم الابتدائي وكل الأسلاك دون استثناء في جميع ولايات الوطن وهذا تعبيرا منهم على الوضع المأسوي الذي يعيشونه بالرغم من المؤامرات والضغوطات .وأكد بيان »الأنباف» أن اليوم الاحتجاجي الوطني هو استمرار لمسيرة الدفاع عن المطالب المشروعة في لأساتذة الطور الابتدائي مشيرا إلى إن الاتحاد الوطني للتربية والتكوين ناضل ولا يزال منذ عقد من الزمن على تحسين ظروف العمل في المدرسة الإبتدائية والرقي بالجانب المهني والبيداغوجي للأساتذة وخير دليل على ذالك الإضرابات السابقة والبيانات الوطنية والجلسات التفاوضية مع الوزارة . وحمل الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وزارة التربية الوطنية مسؤولية تردي الأوضاع وخصوصا بالمدرسة الابتدائية داعيا إياها إلى اتخاذ إجراءات إستعجالية كفيلة بالحفاظ على الاستقرار، مشيرا أنه قرر عقد جمعيات عامة ولائية قصد دراسة أفاق الحركة الاحتجاجية وأساليب التصعيد.هذا وعرف اليوم الاحتجاجي نسبة استجابة واسعة قدرت ب 69.50 بالمائة وهو ما ثمنته نقابة «الأنباف» مشيدة بالدور الذي يقوم به أساتذة التعليم الابتدائي لاستجابتهم للإضراب في وقت نوه بكل الفئات والأسلاك دون استثناء,خاصة بالنسبة للهبة التضامنية التي جاءت لمساندة زملائهم في الطور الابتدائي.