ما يزال ازيد من 6000 تلميذ يواجهون الجوع بالعديد من البلديات التابعة لولاية سطيف ، بعدما توقف الاطعام المدرسي بمختلف المدارس الابتدائية منذ بداية الفصل الثاني.بعض المدارس على مستوى الأرياف لجأت إلى إقتناء مادة الخبز و قطعة جبن أو مادة الكاشير كحل ترقيعي لسد رمق جوعهم، بسبب تعذر عودتهم إلى منازلهم لبعدها عن المدرسة بمسافات طويلة ، و حسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن سبب هذا المشكل يعود إلى تأخر إجراءات الإعلان عن الاستشارة الخاصة بتموين المطاعم المدرسية،و التي تتطلب وقتا من الزمن ومازاد الطين بلة هو عزوف الممونين عن المشاركة في هذه الاستشارات لأسباب عديدة، كتأخر صب مستحقاتهم و الوثائق و الشروط المطلوبة في هذه الاستشارات ،و سعر مادة الخبز المسقف التي تجبر الخبازين على عن المشاركة، بالإضافة إلى إجراءات الاتفاقية و تمريرها على المراقبة البعدية قبل منح أمر بالخدمة تخوفا من رفضها من طرف المراقب المالي، يحدث هذا لأن معظم البلديات تقوم بإجراءات الاستشارة في أوقات متأخرة رغم أن فتح المطاعم مرتبط بوقت معين، هذا وقد احتج أولياء التلاميذ ببلدية حمام السخنة بسبب تأخر فتح 10 مطاعم مدرسية مما تسبب في بقاء أكثر من 2500 تلميذ يعانون مشاق الجوع و هذا بسبب تأخر عملية الإسناد و لجوء البلدية إلى حل ترقيعي رفضته الجهة الوصية ،بسبب وضع ملحق إضافي لتموين المطاعم المدرسية لكن قيمته المالية فاقت 20 بالمائة ،و هو ما إعتبرته الجهة الوصية خرقا لقانون الصفقات العمومية ،و رفضت التأشيرة عليه ،الأمر الذي تسبب في تعطل فتح هذه المطاعم المدرسية بالبلدية ،وقد هدد الأولياء بتوقيف أبنائهم عن الدراسة بسبب هذه الوضعية، مع العلم أن المشكل لا يمس كل بلديات ولاية سطيف ، حيث أن هناك من استدركت هذه الاخطاء و قامت بإجراء استشارات التموين قبل انطلاق السنة المالية ب 90 يوما لأن دفتر الشروط و الاتفاقية يبقيان صالحين لمدة 120 يوما ،من توقيعهما و بذلك ضمان فتح المطاعم في وقتها.