أبدى الأولياء و تلاميذ ثانوية مبارك عزيزي بقرية حنانة مقر بلدية بن داود في أقصى الجهة الغربية لولاية برج بوعريريج، استياءهم مما يقولون عنه حالة التسيب في تسيير المؤسسة، بسبب افتقارها لمقتصد، ما تسبب في حرمانهم من وجبات الغداء، في ظل عزوف الممون الوحيد عن تزويد المطعم بمادة الخبز، احتجاجا على تأخر صب مستحقاته المالية لمدة تزيد عن العام. و أشار المشتكون، إلى أن هذا الوضع دفع ببعض التلاميذ إلى التنقل لمنازلهم لتناول وجبة الغداء، في حين يجد التلاميذ القاطنون بأماكن بعيدة عن الثانوية، أنفسهم مجبرين على تكبد معاناة الجوع و مزاولة الدراسة ببطون خاوية خلال الفترة المسائية، ما دفع بإدارة المؤسسة إلى محاولة إيجاد حل ظرفي في انتظار تسوية الوضعية المالية للممون، باقتراح تقديم الدروس خلال الفترة الصباحية و تسريح التلاميذ في الفترة المسائية، خصوصا وأن المنطقة شهدت خلال الأيام الأخيرة تساقطا كثيفا للثلوج و الأمطار و هو المقترح الذي رفض من قبل الأولياء و التلاميذ على حد سواء، مطالبين بإيجاد حل لمشكل تموين المطعم بمادة الخبز و المواد الغذائية و توفير الوجبات الساخنة مثلما دعت إليه الوزارة الوصية التي تواصل جهودها لتعميم الإطعام المدرسي خلال السنوات الفارطة. و أشار أولياء التلاميذ، إلى أن الإشكال لم يكن مطروحا بهذه الحدة، أين كانت هذه الثانوية تتحصل على حصتها من مادة الخبز من طرف الممون بشكل عادي، لكن النقائص المسجلة في التسيير الإداري و افتقارها لمقتصد، دفع بالمديرية الوصية إلى إلحاق أمور تسيير المطعم و تموينه بمختلف المواد الاستهلاكية و مادة الخبز، بثانوية بن داود سوق، أين كانت الأمور تسيير بشكل عادي منذ بداية الموسم الدراسي الجديد، إلى غاية الأسبوع الجاري، الذي احتج فيه الممون بالعزوف عن تزويد الثانوية بمادة الخبز، إلى حين حصوله على مستحقاته المالية العالقة. و تجدر الإشارة، إلى أن بلدية بن داود و مديرية التربية، تسجلان عزوفا من قبل الممونين عن التعاقد مع المؤسسات التربوية، بالنظر إلى صعوبة تضاريس المنطقة و اهتراء الطرقات بها، بالإضافة إلى عدم تحمسهم للتعاقد مع المؤسسات التربوية البعيدة و الواقعة بمناطق صعبة التضاريس، متحججين بمحدودية هامش الربح، في ظل اعتماد التسعيرة الموحدة لمادة الخبز بالمطاعم المدرسية دون مراعاة بعض التفاصيل المتعلقة بالمدارس الواقعة في مناطق ريفية معزولة و محدودية الحصص الموجهة إليها التي لا تحقق هامش ربح كبير للممونين و لا تغطي حتى تكاليف النقل، في وقت يتوجب عليهم تموين المدارس بمادة الخبز بشكل يومي، عكس المواد الغذائية الأخرى و الخضر والفواكه التي لا تتطلب تنقل الممونين يوميا، حيث يتم تموين المؤسسات التربوية بهذه المواد بشكل دوري مرة في الأسبوع و قد تطول المدة حسب الاحتياجات . و أكدت مصادرنا على تنقل ممثلين عن مديرية التربية إلى الثانوية للإطلاع على الوضع و محاولة إيجاد الحلول السريعة مع الممون لتزويد المطعم بالمواد الغذائية و مادة الخبز، في انتظار إتمام ما تبقى من إجراءات لدفع مستحقاته المالية. ع/بوعبدالله