* email * facebook * twitter * linkedin أفادت مصادر "المساء" بأن أزيد من 4 آلاف تلميذ في الطور الابتدائي ببلدية عين أزال الواقعة بالمنطقة الجنوبية الشرقية لولاية سطيف، لم يتناولوا وجبات ساخنة بالمطاعم المدرسية منذ انطلاق الفصل الثاني؛ بسبب نفاد المخزون؛ ما أجبر مديري هذه المدارس على اللجوء إلى اقتناء مادة الخبز وقطع جبن أو مادة الكاشير؛ كوجبات لأكبر نسبة من التلاميذ، الذين يتعذر عليهم العودة إلى منازلهم لبعد المسافة. استنادا إلى المصادر التي أوردت الخبر، فإن القضية تتكرر كل سنة، ولم يتمكن القائمون بالبلدية من استدراك مثل هذه الاختلالات التي تتسبب في تعطل فتح المطاعم المدرسية خلال الفصل الثاني، التي غالبا ما تتزامن مع بداية السنة المالية الجديدة، وما يتمخض عنها من إجراءات إدارية وقانونية، وتأخر إجراءات الإعلان عن الاستشارة الخاصة بتموين المطاعم المدرسية، التي تتطلب وقتا من الزمن، بالإضافة إلى عزوف الممونين عن المشاركة في هذه الاستشارات لأسباب عديدة؛ كتأخر صب مستحقاتهم، والوثائق والشروط المطلوبة في هذه الاستشارات، وسعر مادة الخبز المسقّف؛ ما يجبر الخبازين على العزوف عن المشاركة، بالإضافة إلى إجراءات الاتفاقية، وتمريرها على المراقبة البعدية قبل منح أمر بالخدمة؛ تخوفا من رفضها من طرف المراقب المالي. يحدث هذا لأن معظم البلديات تقوم بإجراءات الاستشارة في أوقات متأخرة رغم أن فتح المطاعم مرتبط بوقت معيّن. الظاهرة، حسب مصادرنا، مست العديد من البلديات سيما بالجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية، على غرار مدارس بلدية حمام السخنة، التي دفعت بأولياء التلاميذ إلى تنظيم وقفة احتجاجية بسبب تأخر فتح 10 مطاعم مدرسية، وبقاء أكثر من 2500 تلميذ يعانون مشاق الجوع بسبب تأخر عملية الإسناد، ولجوء مصالح البلدية إلى حلول ترقيعية رفضتها الجهة الوصية بسبب وضع ملحق إضافي لتموين المطاعم المدرسية، لكن قيمته المالية فاقت 20 بالمائة؛ ما اعتبرته الجهة الوصية خرقا لقانون الصفقات العمومية رافضة التأشيرة عليه، الأمر الذي تسبب في تأخر فتح هذه المطاعم المدرسية بالبلدية، وتهديد الأولياء بتوقيف أبنائهم عن الدراسة بسبب هذه الوضعية في ظل تبادل التهم بين المسؤولين في قضية تأخر فتح المطاعم المدرسية؛ لعدم استدراك هذه الأخطاء منذ تحويل تسيير المطاعم المدرسية إلى البلديات، وتكرار نفس السيناريو كل سنة. قطاع الصحة بمدينة العلمة ... تشديد على استدراك التأخر في المشاريع أبدى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بولاية سطيف السيد محمد بلكاتب، استياءه وعدم رضاه عن سير وتيرة الأشغال بالعديد من المشاريع التنموية، في قطاعات متنوعة استفادت منها بلدية العلمة في مختلف البرامج التنموية. وحمّل الوالي مسؤولية ذلك غياب الرقابة والمتابعة من قبل المسؤولين المحليين، حيث أمر باستدراك التأخر الذي تشهده هذه المشاريع، سيما التابعة لقطاع الصحة، وفي مقدمتها مشروع أشغال المستشفى الجديد بمدينة العلمة، التي تحصي ثاني أكبر تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية سطيف. حسب مصادر "المساء"، فإن زيارة الوالي إلى مدينة العلمة، تبعتها جملة من القرارات العاجلة، تصب معظمها في ضرورة الإسراع في استدراك التأخر الكبير في أشغال المستشفى الجديد بمدينة العلمة، التي تحصي أزيد من 400 ألف نسمة، لم يعد المستشفى القديم "الخثير صروب" قادرا على تلبية وتغطية حاجيات مواطنيها وسكان الدوائر المجاورة لها. زيارة الوالي إلى مدينة العلمة سمحت له بالوقوف عن قرب، على العديد من النقائص التي تميز قطاع الصحة، وكان لها الانعكاس السلبي على مواطنيها، خصوصا على مستوى مستشفى "صروب الخثير"، الذي لم تعد مصالحه وأجنحته قادرة على تلبية حاجيات سكان هذه المدينة بسبب الاكتظاظ؛ ما يستدعي الإسراع في إنجاز أشغال المستشفى الجديد بسعة 240 سريرا، يضم جميع الاختصاصات، منها 40 سريرا لطب العيون، وتوسيع طاقة استيعاب العمليات الجراحية وطب النساء والتوليد ب 10 أسرّة إضافية عن المستشفى القديم. وحسب الشروح المقدمة للوالي، فإن المستشفى الجديد يتربع على مساحة 15 هكتارا، خُصص له غلاف مالي قدره 400 مليار سنتيم، انطلقت أشغاله سنة 2014، على أن تنتهي بعد 36 شهرا، إلا أن الأشغال لم تتجاوز نسبة 65 بالمائة. هذه الأسباب وأخرى دفعت بالمسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية، إلى تحويل المشروع إلى مصالح مديرية التجهيز؛ باعتبارها الإدارة المخصصة لمتابعة المشروع؛ الأمر الذي ظل يطالب به المقاول منذ 3 سنوات. وحرص الوالي على تدعيم ورشة الأشغال لإنهائها قبل نهاية السنة، وتسليم المشروع مع ذكرى الاحتفالات بالفاتح من نوفمبر القادم، خاصة أن الغلاف المالي موجود. وفي سياق ذي صلة، أكد مدير الصحة عبد الحكيم دهان، تخصيص مبلغ 80 مليار سنتيم لتجهيز هذا المستشفى الذي تم إنجازه بمعايير عالمية، مؤكدا وضع 3 عيادات متعددة الخدمات حيز الخدمة هذا العام، بعد تخصيص 12 مليار لتجهيزها، منها عيادة متعددة الخدمات بالحي الحضري جرمان، انطلقت أشغالها سنة 2011، بالإضافة إلى عيادتين ببلديتي المهدية غرب سطيف وقلال جنوبا، ووضع مستشفى بني عزيز حيز الخدمة بعد تجهيزه بمبلغ 20 مليار لتقديم خدماته لسكان المنطقة، فيما يُنتظر انطلاق أشغال مشروع العيادة متعددة الخدمات ببلدية تالة إيفاسن بأقصى المنطقة الشمالية الغربية للولاية، في غضون الأيام القليلة المقبلة، بعد أن خُصص لها مبلغ 15 مليار سنتيم، فيما ستنطلق الأشغال في الأسابيع القادمة لبناء العيادة متعددة الخدمات ببوعنداس، التي تم تخصيص لها غلاف مالي يقدر ب 10 ملايير سنتيم.