كشف أمس المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، محمد لعقاب، قرب الانتهاء من المسودة الاولى لتعديل الدستور بعد 15 يوما قائلا ان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، لا يريد دستورا على المقاس أو لشخصه ولكنه يريد دستورا للجزائريين. و قال لعقاب، في ندوة علمية حول التعديل الدستوري والجمهورية الجديدة بجامعة الجزائر 3، أن رئيس الجمهورية أطلق مشروعا لتعديل عميق للدستور، تجسيدا لالتزاماته ال54 التي أطلقها في حملته الانتخابية. وأورد لعقاب، أن الدستور الحالي، أثبت عجزه عن حل المشكلات المطروحة في المجتمع، خصوصا فيما يتعلق بعجزه في تفسير وتجسيد المادة 102 من الدستور. ولهذا، قال لعقاب، أن الهدف من تعديل الدستور، هو البناء لدستور مرجعي، يستطيع أبنائنا مستقبلا حل مشاكلهم بالرجوع إليه. وأكد المكلف بمهمة لدى رئاسة الجمهورية، أن رئيس الجمهورية، لا يريدا دستورا لشخصه، بل دستورا مبنيا على التوجيهات العالمية، خوصا في مسألة الحقوق والحريات والمساواة. مضيفا أن الدستور الجديد، سيكون اللبنة الأولى، لبناء مؤسسات قوية، وإعادة بناء جميع القوانين وفقا للتعديلات الدستورية، وعلى رأسها قانون الانتخابات، لإعادة بناء مؤسسات الدولة وعلى رأسها المجلس الشعبي الوطني. وأكد لعقاب، بأنه شرف للجزائر، أن تنخرط الجامعة في مناقشة تعديل الدستور. وكشف لعقاب عن وجود إرادة لتوزيع من 500 الى 700 مسودة على الجمعيات التي تنتمي للمجتمع المدني مع نشر المسودة في موقع إلكتروني وإعطاء الجميع حق الإطلاع عليها.